مصر تقدم فرصة واختبار لريشي سوناك.. فهل ينجح رئيس وزراء بريطانيا؟
أكدت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تحت ضغط شعبي كبير لتعزيز أوراق الاعتماد الخضراء عند وصوله إلى مصر لحضور فعاليات قمة المناخ COP 27.
وتابعت أن رئيس الوزراء البريطاني، الذي أعلن فقط أنه سيحضر محادثات تغير المناخ الأسبوع الماضي، سيخبر الحاضرين اليوم أنه من الضروري أن تلتزم الدول بالتعهدات التي تم الإعلان عنها في جلاسكو العام الماضي إذا كان الاحترار العالمي سيقتصر على 1.5 درجة مئوية.
وأضافت أنه بعد وصوله مصر ليلة أمس الأحد، أصبحت مصر أول محطة لسوناك منذ توليه رئاسة الوزراء لتمثيل بريطانيا على المسرح العالمي، وسينضم إلى آخرين من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعتبر هذه الرحلة فرصة واختبار كبير لسوناك لإنقاذ شعبيته الهشة في بريطانيا.
وأشارت إلى أنه في خطابه الافتتاحي في شرم الشيخ، سوف يؤكد رئيس الوزراء في أن الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري يمكن أن يدفع النمو ويوفر فرص عمل في الصناعات الخضراء الجديدة في المستقبل ، مع قطع التمويل عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
اختبار في مصر
وقال داونينج ستريت إن رئيس الوزراء سيتطلع إلى مواصلة نجاح قمة COP 26 العام الماضي في جلاسكو بتمويل من المملكة المتحدة يزيد عن 200 مليون جنيه إسترليني لحماية الغابات والاستثمار في "التقنيات الخضراء".
وتابعت الشبكة البريطانية، أنه ومن المتوقع أن يشمل ذلك 65.5 مليون جنيه إسترليني إضافية لمرفق ابتكار الطاقة النظيفة الذي يقدم منحًا للباحثين والعلماء في البلدان النامية ، و90 مليون جنيه إسترليني للحفظ في الغابات المطيرة في حوض الكونغو و65 مليون جنيه إسترليني لدعم مجتمعات الغابات الأصلية والمحلية.
وأضافت أنه على الجانب الآخر واجه رئيس الوزراء انتقادات مرة أخرى على أرض الوطن بسبب قرار الحكومة إصدار المزيد من التراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال بسبب استمرار معارضتها للرياح البرية الجديدة، كما أنه من غير المعروف ما إذا كان سوناك سيصدر إعلانًا عن الطاقة المتجددة ، مثل السماح بمزيد من مزارع الطاقة الشمسية، ما يعني أن القرارات التي سيتخذها في القمة في مصر ستكون بمثابة اختبار وفرصة لتهدئة الغضب الشعبي والبرلماني من 3 حكومات بريطانية متعاقبة لم تفي بتعهداتها.
ودعا وزير الظل المعني بتغير المناخ في حزب العمال، إد ميليباند، رئيس الوزراء إلى التخلي عن الخطط وإنهاء معارضة الحكومة للرياح البرية، قائلاً "هذا لا معنى له، ويثير السخرية من سوناك الرجل الذي لم يستطع حتى أن يقرر ما إذا كان سيذهب إلى COP 27 إلا بعد ضغط شعبي وموجة غضب برلمانية واسعة".