بالتزامن مع قمة المناخ COP27.. إقرأ هذه الكتب عن البيئة

بالتزامن مع فعاليات قمة المناخ العالمية COP27 والتي تستضيفها مصر في الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الجاري، أطلقت دار العربي للنشر والتوزيع، خمسة كتب عن التغيرات المناخية والملوثات البيئية. 

والكتب هي: "حياة خالية من النفايات"، "الاستدامة خطة لإنقاذ العالم"، "الذكاء الأخضر"، "بصمتك الكربونية"، "البيئة لغز المستقبل".

ــ حياة خالية من النفايات .. دليلك إلي عالم نظيف

والكتاب من تأليف الباحث جيرين أوزجان تاتار، ومن ترجمة نورهان جلال. يناقش الكتاب أهمية العمل على تحويل حياتنا إلى حياة خالية من النفايات في سبيل مكافحة تغيرات المناخ. ويطرح إمكانية تغيير عاداتنا الاستهلاكية، والتخلي عن ثقافة تراكم النفايات. ويجيب عن سؤال كيف نعيش من دون نفايات؟

يعتمد أسلوب الحياة الخالية من النفايات على اتباع الممارسات اليومية المعيشية غير الضارة والبسيطة التي تجعلنا نعيش في سلام مع الكوكب.

تطرح المؤلفة بناءً على تجاربها الشخصية عدة أفكار حول كيفية إعادة الاستخدام، وتقليل الاستهلاك، والتحويل والتدوير، بداية من طريقة استخدام منتجات العناية الشخصية إلى التسوق وخزين المطبخ، من طريقة استخدام السماد إلى دليل استخدام البلاستيك مع شرح توضيحي ومفصل.

ــ الاستدامة خطة لإنقاذ العالم

والكتاب من تأليف جولين يوجال ولفنت قورناز، وترجمة مرام حنفي. يقدم الكتاب نصائح حول الفوائد البيئية والاجتماعية وضرورة معرفة المشكلات حول أزمة المناخ، ويعرض الطرق التي يمكن أن يحافظ بها الإنسان على الطبيعة ويعيش في سلام دائم معها.

انطلق "يوجال" و"قورناز" معًا بصفتهما أكاديميين لبناء عصر جديد من التنمية. يقدمان لنا هذا النص لنشر بعض الأفكار، مثل استعادة القيمة الحيوية لمفهوم الاستدامة، وطرح أزمة المناخ، كما أنهما يهدفان إلى انتقاد النظام الحالي، للوقوف على الأخطاء وطرحها للمناقشة والتغيير.

وقد ظهر مفهوم الاستدامة بداية من السبعينيات عندما وضع بعض المفكرين تساؤلات حول المسار الذي تذهب إليه الأشياء، والذي يتعلق بشكل رئيسي بأزمة المناخ التي بدأت تهدد وجود الكوكب والنباتات والحيوانات والبشر.

ــ الذكاء الأخضر .. تطور النباتات وإنقاذ مستقبل البشرية

من تأليف ستيفانو مانكوزو، وألساندرا فيولا، ومن ترجمة يمني أحمد

ويشير مؤلفا الكتاب في تقديمهما للكتاب إلي أنه: يمكننا أن نُطلق على كوكبنا "الكوكب الأخضر"؛ لأن النباتات تسوده بلا منازع. لكن كيف استطاعت هذه الكائنات الحمقاء السلبية أن تصل إلى هذا الرقم القياسي؟ فكما قلنا للتو، إن السيطرة على أكبر مساحة حيوية تحتاج إلى قدرة هائلة على التأقلم وحل المشكلات.

 إذًا كيف يصبح الجنس البشري، الذي يمثل واحدًا من عشرة بالمئة من الـ0.3 بالمئة التي تمثلها جميع الحيوانات، هو المسيطر على الكوكب، وهو الذي يحكمه ويتمتع بأكثر الحقوق مقارنةً بالكائنات الأخرى.

ــ بصمتك الكربونية .. المسئولية الفردية تجاه البيئة

والكتاب من تأليف الباحث دويين باهتشجي وترجمة فاطمة أحمد. ويطرح مؤلف الكتاب مقدار تأثير الفرد على البيئة. فهو لا يتحدث عن تلوث البيئة أو الحفاظ عليها، لكنه يقدم لنا طريقة عملية لمعرفة نسبة تأثيرنا على البيئة؛ أو ما يُعرف بـ"البصمة الكربونية". إنه دليل لهؤلاء الذين لن ينضموا لمنظمات الحفاظ على البيئة، أو لن يتمكنوا من "إنقاذ" البيئة، لكنهم على الأقل سيعرفون تأثيرهم عليها وعلى المناخ، وهو ما سيساعدهم في تقليل ذلك التأثير فيما بعد. سيكون الأمر بمثابة خطوات صغيرة نحو تغيير ثقافة الحفاظ على البيئة.

تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه غير موجَّه للفرد الذي يعيش في أوروبا، أو أمريكا، أو أي من الدول المتقدمة، بل هو يحدِّث الشخص العادي الذي يعيش في دول ليس من أولوياتها الحفاظ على البيئة.

ــ ذوبان الجليد وغرق العالم

أما الكتاب الخامس فهو بعنوان "البيئة لغز المستقبل.. ذوبان الجليد وغرق العالم"، للباحث النرويجي أندريه سنار ماجنسون، وترجمة سيد عمر.

والكتاب رحلة تؤرخ لحياة الأنهار الجليدية، ومراحل تحولها منذ 100 عام مضت وحتي 100 عام في المستقبل.

وفي هذا الكتاب، يحكي أندريه سنار ماجنسون، عن الطبيعة، والبيئة، والمياه، والأنهار، والإنسان. يحكي حكاية أنهار أيسلندا التي حيكت حولها الحكايات والأساطير الإسكندنافية، وعن الجبال الشاهقة التي تنبثق منها أنهارًا ظلت تجري من قمتها لمئات بل للآلاف السنين ولم تتأثر، حتى بدأ الإنسان يكتشف قوته الجديدة؛ الثورة الصناعية. من هذه النقطة في التاريخ، تأخذ الحكاية منحى مختلف، فنذهب إلى التبت وأنهاره المقدسة التي بدأت تجف رويدًا رويدًا، وإلى الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ذوبان ثلوج القطب الشمالي والبحيرات التي ظلت متجمدة لسنين طويلة، وبدأت تعود لحالتها السائلة، وارتفاع مستوى البحار، وما تهدد به من فيضانات وغرق لمدن كثيرة.

ثم يتنبأ "ماجنسون" بالمستقبل، ويحاول تخمين ما ستكون عليه حياة أولادنا بعد مئة عام من الآن. هل سيجدون مياهًا صالحة للشرب؟ أم أن البحار ومياهها المالحة هي التي ستسود الأرض؛ أم أن الكوكب الأزرق لن يصبح كذلك، وسيستحيل لونه أصفر أو أي لون آخر غير ذلك الذي ميزه منذ نشأ.