حزب المؤتمر: قمة المناخ ستحدد مصير إنقاذ كوكب الأرض
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تسلم مصر رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (CPO 27) المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، يعكس حجم الثقة في الدولة المصرية ومنحها شرف استضافة هذا الحدث الدولى والأهم على الإطلاق وهو كوب 27، مشيرا إلى أن هذه القمة هي الأهم على مستوى العالم، خاصة أنها ستحدد مصير إنقاذ كوكب الأرض، كما أنها تعيد دور مصر الرائد والتاريخي فى هذا المجال وهو ما يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغيرات المناخية المدمرة.
وأضاف مشاركة زعماء 197 دولة حول العالم، وما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، في حد ذاته تقديرا لدور مصر المحوري في المنطقة خاصة وأن مصر تمثل قارة أفريقيا وهي تمثل غالبية الدول النامية التي عانت وتضررت من التغير المناخي ولابد من استثمار تلك القمة في تحقيق مزيد من التمويل لتعويض الخسائر والأضرار.
وثمن فرحات الجهود الكبيرة التى بذلتها مصر لإنجاح هذا الحدث العالمي ومواجهة التداعيات السلبية والآثار الخطيرة لتغير المناخ على مختلف دول العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة في ظل الكوارث والفيضانات التي اجتاحت دول العالم حيث كانت مصر نموذجا للدولة المنظمة الحريصة على التكاتف العالمي خاصة في قضية كونية تهدد مستقبل الكوكب معربا عن ثقته في الخروج من القمة بحلول ناجزة للعديد من التحديات الدولية في مقدمتها تحقيق الأمن المائي الغذائي وكيفية الحفاظ على التوازن البيئي ومواجهة ظاهرة الانبعاثات الكربونية ، فضلا عن تنشيط السياحة بالمنطقة وتعكس الاستقرار السياسي الذي تشهده مصر رغم ما يمر به العالم من أزمات في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر تستهدف تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة في الناتج المحلي بحلول 2025، ضمن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التى تعتزم البلاد الإعلان عنها خلال المؤتمر، لافتا إلى أن "مصر لديها القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم".. ومن المتوقع وفقا لما أعلنته الحكومة أن تتيح الاستراتيجية أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، بجانب خفض وارداتنا من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن مبادرات الرئاسة المصرية في تلك القمة مهمة وتعكس رؤية ثاقبة للقيادة السياسية في التعامل مع القضية الأكثر خطورة حاليا علي العالم وهي التغير المناخي والمبادرات تشمل الانتقال الميسر والعادل للطاقة لإفريقيا وتوفير حياة كريمة للقارة السمراء وحلول مناخية للحفاظ على السلام وغيرها.