البطريرك الماروني مار بشارة الراعي: الشعب اللبناني الطموح لا يموت
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ البحرين عرفت كيف تفتح قلبها وتجمع كل الناس، وهذه دعوة لبنان التاريخية التي وللأسف هدمها المسؤولون في لبنان، لكنّها لن تموت لأنّها في صميم طبيعتنا.
وقال البطريرك الماروني قبيل مشاركته في القداس الإلهي في استاد البحرين الذي يترأسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم السبت: أن الشعب اللبناني الطموح لا يموت، وعاهل البحرين أكّد لي أنّ لبنان في قلبنا ولن نتركه أبداً.
وترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان صباح اليوم، صلاة القداس الإلهي في استاد البحرين الوطني، في اليوم الثالث من زيارته الرسولية إلى مملكة البحرين.
وألقى قداسة البابا فرنسيس عظة خلال ترأسه القداس الإلهي سلط الضوء فيها على قوة محبة الله لافتًا إلى أن الله يعطينا القدرة نفسها، القدرة على المحبة، أن نحب باسمه، وأن نحب كما أحبّنا، بدون شرط، ليس فقط عندما تسير الأمور على ما يرام ونشعر بالحب، إنما دائما، ليس فقط تجاه أصدقائنا والقريبين منا، بل تجاه الجميع، حتى أعدائنا.
وشدد بابا الفاتيكان على أن نحب دائما ونحب الجميع، وقال إن كلام الله يدعونا اليوم إلى أن نحب دائمًا، أي أن نبقى دائمًا في محبته، وننميها ونعيشها، وأشار إلى أن نظرة يسوع عملية؛ فهو لا يقول إن ذلك سيكون سهلًا ولا يقترح محبة عاطفية ورومانسية، بل هو واقعي، يتكلّم بصراحة عن "الأشرار" و"الأعداء" وإنه يعلم أن هناك داخل علاقاتنا صراع يومي بين المحبة والكراهية؛ وأنه حتى في داخلنا، كل يوم، هناك صدام بين النور والظلام، بين مقاصد ورغبات كثيرة في الخير وذاك الضعف الذي يتغلّب علينا مرارًا ويجرّنا إلى أعمال الشر.
وتابع: وهو يعلم أيضًا أننا نختبر، وعلى الرغم من الجهود السخية التي نبذلها، بأننا لا نتلقى دائمًا الخير الذي نتوقعه بل نتعرّض أحيانًا للأذى بشكل غير مفهوم. وهو يتألم عندما يرى في أيامنا هذه، في أنحاء كثيرة من العالم، ممارسات للسلطة يغذيها القمع والعنف، وتسعى إلى زيادة مساحتها بتقييد مساحة الآخرين وفرض سيطرتها والحد من الحريات الأساسية، وقهر الضعفاء. لذلك - قال يسوع – توجد صراعات ومظالم وعداوات.