«البيزنطية» تحتفل بالقديس يوانيكيوس الكبير والشهيدَين نيكنذروس وهرماوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية المعروفة كذلك باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، برئاسة المُطران جان ماري شامي، بحلول تذكار القديس البارّ يوانيكيوس الكبير الذي نسك في جبل أولمبوس.
والقدّيس يوانيكيوس الكبير ولد في بيثينية سنة 754. خدم في الجيوش الإمبراطورية، ثم انقطع للعبادة على جبل اولمبوس سنة 795، وتوفي سنة 846 طاعناً في السن، في عهد البطريرك القدّيس مثوذيوس. وكان قد تنبّـأ عن تبوّئه السدّة البطريركية.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار القدّيسَين الشهيدَين في الكهنة نيكنذروس أسقف ميرا وهرماوس الكاهن، واما الشهيدان نيكنذروس وهرماوس، فهما من تلاميذ الرسل. وقد جاهدا عن الإيمان حتى الدم، في اوائل القرن الثاني.
وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية: يؤكِّدُ لنا مُخلِّصُنا المُحِبّ في أماكن عدّة من الكتاب المقدّس أنّه يُعنى بنا ويَسهرُ علينا باستمرار، وأنّه يَحمِلُنا وسيَحمِلُنا دائمًا في صدره وفي قلبه وفي أحشائه. ولا يكتفي بالقول إنّه سيَحمِلُنا بهذه الطريقة مرّة واحدة أو مرّتين، بل يقول ذلك ويكرِّره حتّى خمس مرّات في المكان نفسه.
ويقول الربّ في مكان آخر من سفر أشعيا: "أَتَنْسى المَرأَةُ رَضيعَها فلا تَرحَمُ آبنَ بَطنِها؟ حتَّى ولَو نَسيَتِ النِّساءُ فأَنا لا أَنْساكِ. هاءَنَذا على كَفَّيَّ نَقَشتُكِ وأسْوارُكِ أَمامَ عَينَيَّ في كُلِّ حين؛ ومَن يَمَسُّكم يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيني؛ ويجب ألاّ نَهتَمَّ فَنَقولَ: "ماذا نَأكُل؟ أو ماذا نَشرَب؟ أو ماذا نَلبَس؟ فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه؛ كما أنّ شعرَ رؤوسِنا نفسَه معدودٌ بأجمَعِه، ولن تُفقَدَ شعرةٌ منه؛ وقد أحَبّنا أبوه كما أحَبَّه هو، وهو أحَبّنا كما أحَبَّه أبوه؛ كما أرادَ أن نكون حيث هو، أي أن نستريحَ معه في صدر أبيه وفي قلبه.