تزامنا مع ميلاده الـ 70.. مواقف وطنية لاتنسى للبابا تواضروس الثاني
تُحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الـ70.
وبهذة المناسبة تُستعرض «الدستور» أهم المواقف الوطنية لقداسته والذي عبر من خلاله عن دور الكنيسة فى خدمة الوطن:-
◄ الكنيسة أقدم كيان شعبي
في حفل توقيع كتاب « البابا تواضروس الثاني.. سنوات من الحب لله والوطن»، والذي استضافه المقر البابوي أمس قال البابا تواضروس الثاني خلال كلمته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فريدة بين كنائس العالم، فهي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، وإن جذورها مصرية وعاشت تخدم طوال تاريخها الوطن، وأكد أن الكنيسة لا تلعب دورًا سياسيًّا أبدًا، وأوضح أنه حتى لقاءات وتعاملات الكنيسة مع السياسيين تكون على أرضية وطنية.
وأكمل البابا في كلمته الافتتاحية بقوله إن أعمدة المجتمع المصري هي مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء والأزهر والكنيسة بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية والاقتصادية.
وأكد قداسة البابا أن الوطن هو الأغلى في حياة الإنسان ولا سيما على أرض مصر بالنسبة للمصري وأن أرض مصر تتميز بأن السيد المسيح زارها.
◄في عظته الأخيره.. البابا يشيد بقدرة الدولة على توفير الاحتياجات
أثنى البابا تواضروس الثاني، على المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد الأسبوع الماضي، وبما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي خلاله، مشيدًا بقدرة الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل عجز كثير من الدول بسبب الأزمة الاقتصادية، جاء ذلك قبل إلقاء عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي التي ألقاها من المقر البابوي بالقاهرة
◄البابا يُحذر من الدعوات الهدامة
وحذر قداسته من الدعوات الهدامة، مؤكدًا أنها لا تجد لها آذانًا صاغية، مشددًا على أن المهم هو سلامة الوطن وسلامة المجتمع.
وقال البابا تواضروس خلال عظته الأخيرة:«فمصر مثل بلاد كثيرة في العالم أو معظم دول العالم تواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة، البعض يقول إنه ربما من أيام الحرب العالمية الثانية، ولكن هذه الأزمة أيضًا متعلقة بالطاقة، بمعنى أنها اقتصادية لحاجات الطعام والشرب واحتياجات الإنسان، ولكن أيضًا متعلقة بمصادر الطاقة، نشكر الله كثيرًا أن بلادنا مصر برغم إمكانياتها واقتصادها المحدود، إلا أنها بفضل قيادتها وبفضل المسئولين فيها قادرة أن توفر وتحافظ على كل الاحتياجات التي يحتاجها الإنسان على أرض مصر، توجد بلاد بالقرب منا تأتي الكهرباء فيها لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم، وبلاد أخرى تعاني من دخول فصل الشتاء ونقص الطاقة والغاز والبترول والتدفئة، وبالذات البلاد التي تعاني من الصقيع ومن الثلج.
وتابع: نشكر الله على بلادنا وأحوالها، ونصلي أن ربنا يحافظ عليها، وكل الدعوات الهدامة والتي تُقال بأي صورة من الصور لا تجد لها آذانًا صاغية على الإطلاق، لأن المهم سلامة الوطن وسلامة المجتمع، والعاقل لا يُزيد الأزمة بأزمة، العاقل يفكر كيف يحل الأزمة بحلول مبتكرة، ونشكر الله أن مواضيع الصناعة فيها تطور وإبداع وتجديد، والمبادرة الرئاسية "ابدأ" مبادرة قوية جدًّا.
واختتم: ودائمًا خروجنا من هذه الأزمات يكون من خلال الصناعة والمصانع وعمل الناس فيها، والعمال والإنتاج والتصدير، وذلك هو الذي سيحل مشكلة بلادنا، وأي مشكلة في أي بلد لا بد أن تكون من خلال الإنتاج والتصدير».
◄تحسن أوضاع المسيحين في مصر
ففي لقاءاته العديدة بالوفود الخارجية وزيارات البابا تواضروس الثاني للخارج دائمًا ومايؤكد على تحسن أوضاع المسيحين في مصر، وأنها تسير بشكل أفضل عن الماضي.
◄للحرية ثمن غال
ففي خلال لقاءه بوفد الكونجرس الأمريكي عام 2013 عقب ثورة 30 يونيو، أكد البابا تواضروس الثانى للوفد على الدعم القوى للحكومة المصرية والشرطة والثورة المصرية التى تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطى مدنى يتمتع فيه كل المواطنين المصريين بحماية القانون وحرية العبادة.
وقال قداسة البابا: إن للحرية ثمن غالٍ وإن حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب، معربًا عن امتنانه لالتزامهم القوى بالديمقراطية والإنصاف، فضلاً عن دعمهم للشعب المصرى.
◄مصر تنطلق بخطى ثابتة نحو المستقبل
وفي ديسمبر لعام2017، وخلال لقائه بالمستشارة الألمانية ميركل بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أكد البابا تواضروس الثاني أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت مع ثورة 30 يونيو 2013 التي قام بها الشعب مسلمين ومسيحيين، وحماها الجيش.
وقال خلال استقباله المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بالكاتدرائية، إن مصر تنطلق بخطى ثابتة نحو المستقبل، حيث شهدت إقرار أول قانون لبناء الكنائس فى مصر، وانتخاب 39 عضوًا مسيحيًّا بالبرلمان مقارنة بعضو واحد سابقًا، وكذلك زيارات الرئيس للكاتدرائية ليلة الكريسماس حسب التقويم الشرقى، بالإضافة إلى اهتمام الدولة بتعمير إصلاح الكنائس التي أحرقت ودمرت في أحداث أغسطس 2014.