«الجارديان»: قمة المناخ بمصر فرصة لبايدن لتحسين صورته أمام العالم
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر خلال الأسبوع المقبل، مؤكدة أنها فرصة للترويج لعودة ظهور أمريكا كقائد في أزمة المناخ في محادثات كوب 27.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الأمريكية ضخت أكثر من 9 مليارات دولار في مشاريع النفط والغاز في إفريقيا منذ توقيعها للحد من الاحتباس الحراري العالمي في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وهي حصيلة تظهرها البيانات الرسمية، حيث تعهدت بمبلغ 682 مليون دولار فقط لتنظيف تطويرات الطاقة مثل الرياح والطاقة الشمسية خلال نفس الفترة.
انتهاكات أمريكية
وتابعت أنه تم ضخ ثلثي الأموال التي خصصتها الولايات المتحدة عالميًا للوقود الأحفوري في هذا الوقت في إفريقيا، وهي قارة غنية بالمعادن المختلفة، ولكنها أيضًا قارة يعيش فيها 600 مليون شخص دون كهرباء، وحيث تتواجد الفيضانات وموجات الحر الشديدة والجفاف، وتتسبب في خسائر مدمرة بشكل متزايد مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب احتراق الفحم والنفط والغاز.
وأضافت أنه في العام الماضي، أمرت إدارة بايدن بوقف الاستثمارات في "مشاريع الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري كثيفة الكربون" على مستوى العالم، ووعدت ببدء حقبة جديدة من مصادر الطاقة المتجددة، لكن مصادر قريبة من الوكالات الرئيسية المعنية قالت إنه لا توجد خطة حتى الآن للالتزام بهدف الرئيس، وما يهدد بالمخاطرة بمزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقالت «كيت دي أنجليس»، مدير برنامج التمويل الدولي في مؤسسة «فريندز أوف ذا إيرث»: «لقد شعرت بسعادة غامرة بالوعود من إدارة بايدن، لكن على مدار العامين الماضيين، كانت مسيرة بطيئة للعودة إلى النقطة التي لم يكن بإمكانك فيها معرفة الفرق بين بايدن وسلفه دونالد ترامب بشأن تمويل الوقود الأحفوري في الخارج».
وتابعت: «لقد كان من المحبط والمرهق رؤية الكثير من الفرص الضائعة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، إنه مجرد عمل كالمعتاد، نحن نرى بعض المجتمعات الأكثر ضعفًا في إفريقيا تتأثر سلبًا وليس لها صوت».