كيف يؤثر اكتئاب الشتاء علينا؟.. وطرق التخلص من الاضطراب العاطفي الموسمي
خلال أشهر الشتاء الطويلة يتأثر المزيد من الناس بالاضطراب العاطفي الموسمي والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة، قد تعتقد أن هذه الكآبة هي شيء عليك ببساطة أن تتحمله.
الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يأتي مع المواسم، تبدأ الأعراض عادةً في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء وقد تستمر حتى الصيف من السهل معرفة سبب تراجع مزاجك عندما لا تكون قادرًا على قضاء الكثير من الوقت بالخارج، قد لا تتمكن من اصطحاب أطفالك أو كلابك إلى الحديقة إذا كان الظلام شديدًا عند الخروج من العمل، وقد تميل إلى إلغاء الخطط الاجتماعية عندما تنخفض درجة الحرارة.
يقول الدكتور علي عبد الراضي أخصائي الطب النفسي، إن أحد المفاهيم الخاطئة الكبيرة والشائعة عن اضطراب القلق الاجتماعي هو أنه مجرد كآبة الشتاء، عندما تصبح الأيام أكثر برودة فمن المعتاد تجربة مشاعر مؤقتة بالضيق أو الإرهاق أو التوتر.
يمكن أن تشمل مشاعر الاكتئاب المستمرة واليومية فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتدت الاستمتاع بها، والتغيرات في الشهية أو الوزن وانخفاض الطاقة، وصعوبة النوم أو الإفراط في النوم أثناء النهار، أو حتى أفكار الموت أو الانتحار.
يمكن إدارة اكتئاب الشتاء من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وهو شكل من أشكال العلاج بالكلام الذي يهدف إلى تغيير طرق التفكير الخاطئة أو غير المفيدة، إذا قلت أشياء مثل، "أنا أكره الشتاء" خلال جلسة سيحاول المعالج إعادة وضع تلك الأفكار السلبية، وهو العلاج الوحيد الذي يمكن أن يكون له فوائد طويلة المدى بعد القيام به مرة واحدة فقط.
الأدوية المضادة للاكتئاب
يمكن أيضًا علاج الاكتئاب الموسمي بالأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومجرد الخروج من المنزل يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين مزاجك.