«فايننشال تايمز»: مصر أسرت العالم بماضيها الساحر وحاضرها المتطور
أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أنه رغم هوس العالم بالحضارة الفرعونية منذ قديم الأزل، إلا أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون مطلع شهر نوفمبر من عام 1922 والعثور على مقتنيات وصل عددها لأكثر من 5 آلاف قطعة أثرية خلق ما يسمي بـ«إيجيبتومانيا» أو الهوس بكل شيء في مصر.
الهوس بمصر القديمة والحديثة
وتابعت أن هذا الهوس أسر قلوب العالم والفنانين، فساعد على إنشاء أوبرا عايدة وسلسلة إنديانا جونز وغيرها من الأعمال الأسطورية التي بنيت على فكرة الفراعنة.
وأضافت أن ما يميز مصر هو الجمع بين السحر والثروة والتصوف القديم والحماسة الإمبراطورية، فلا تزال حكاية الفرعون تحبسنا في العشق اللامتناهي لمصر أرض الفراعنة، كما سمحت السنوات الفاصلة بالكثير من الجدل حول ملكية كنوز قبر توت عنخ آمون وتناثرها لاحقًا.
وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف العظيم حدد سياسات الامتياز الإمبراطوري في عصر كان يتآكل بسرعة، والآن تسعى الأجيال الجديدة للسفر إلى مصر والتعرف على أسرار الماضي والحضارة المصرية وسحر هذه الأرض.
وأضافت أنه على الرغم من الاضطرابات السياسية التي صاحبت ثورة 25 يناير في عام 2011، وما تلاها من انتشار فيروس كورونا والأزمة المالية العالمية لا تزال مصر خيار السياح الأول للاستمتاع ماضي هذه الأمة العظيمة وحاضرها المتطور، حيث يمنحها هذا المزيج سحر لا يقاوم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن كافة هذه العوامل من شأنها تفسير سحر مصر اللامتناهي، وكيف أنها تجاوزت الزمن بطريقة ما، وتحولت مصر من مجرد نقطة جذب للسياح بسبب ماضيها العظيم، لدولة تجمع بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر بطريقة متشابكة تجعل من يتجول بها يشعر بأن هذه الأرض لها جمال غير طبيعي وليس لها منافس.
وخلال الأشهر القليلة الماضية نجحت مصر في العودة بقوة لخريطة السياحة العالمية وكانت على رأس معظم قوائم السفر لكبرى شركات السياحة العالمية.