فيلم لـ«بي بي سي» يكشف المجوهرات المسروقة من مقبرة توت عنخ آمون
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، الذي أطلق عليه اكتشاف القرن، قاد هوارد كارتر في عام 1922 ليصبح أشهر عالم آثار في العالم.
وتابعت أن الفيلم الوثائقي "أسرار توت عنخ آمون: غزاة الماضي الضائع" الذي ستبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الذي مساء اليوم يصف كارتر بأنه لص، كاشفًا أنه سرق قطعة مجوهرات لا تقدر بثمن بعد أن عثر على قبر توت عنخ آمون، يأتي الاتهام ضد كارتر قبل أيام فقط من الذكرى المئوية للكشف عن مثوى الفرعون الأخير في وادي الملوك في مصر.
لص وعالم أسطوري
وأضافت أن البرنامج، الذي قدمته جانينا راميريز، مؤرخة الفن في أكسفورد، يركز على طوق مرصع بالجواهر لا يقدر بثمن والذي فقد بعد فترة وجيزة من اكتشافه على جثة الفتاة البالغة من العمر 19 عامًا المحفوظة.
ويقول الدكتور راميريز: "يبدو أن هوارد أعاد الأجزاء إلى لندن على أمل إعادة بنائها، بدلا من ذلك، قدمها إلى معارفه".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلم الوثائقي يتهم كارتر بتهريب 24 قطعة إلى خارج مصر في انتهاك لحظر تصدير أي من الأشياء الموجودة في مقبرة الملك الصبي، وتشمل هذه مقتنيات كانت ترتديها مومياء الملك الصبي حيث تم رسمها وتصويرها في ذلك الوقت من قبل فريق التنقيب بقيادة بريطانيا، ولاحقًا تم اكتشاف فقد بعض من أجزاء المومياء عندما تم تصويرها بالأشعة السينية في عام 1968.
وتابعت أن قضية البرنامج ضد كارتر تعتمد بشكل كبير على عمل عالم المصريات الفرنسي مارك جابولد، الذي قضى سنوات في التحقيق في اختفاء بعض مقتنيات الملك الصبي، فهو يعتقد أن العقد الذي عُرض للبيع بالمزاد العلني في لندن عام 2015 تضمّن خرزًا ذهبيًا مأخوذًا من الياقة الأصلية لمومياء الملك الصبي.
وأضافت الصحيفة أنه يعتقد أن صقرين، مصنوعين من الذهب والقيشاني، الخزف الموجود في متحف كانساس في أمريكا، كانا أيضًا جزءًا من مقتنيات الملك الصبي، حيث يؤكد البرنامج أن كارتر، الذي توفي عن 64 عامًا في عام 1939، باع الصقور إلى جامع تحف بعد ذلك تم بيعها لعالم مصريات هواة، وقام بدوره ببيعها إلى المتحف في عام 1967، وربما حاول كارتر التربح من الاكتشافات.
وقالت عالمة الآثار الدكتورة مونيكا حنا: “لا يوجد أبرياء تمامًا ولا يوجد أشرار كاملون وأعتقد أنه كان مزيجًا من الاثنين، فربما حاول في بعض الأحيان بذل قصارى جهده لحماية المواقع وفي أوقات أخرى فعل ما هو أفضل لمصلحته الخاصة”.