في ذكرى وفاة توفيق حبيب.. أحد رموز الصحافة في سطور
حلت منذ أيام ذكرى وفاة توفيق حبيب مليكة، وهو واحدا من أهم رموز الصحافة المصرية الذين لعبوا دورا هاما في تاريخ الصحافة المصرية، والحديث عن القضايا القبطية بشكل خاص.
وقال ماجد كامل، عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي في دراسة له، إنه ولد خلال عام 1880 من عائلة مسيحية تقية وتلقي تعلميه الأولي في مدرسة المرسلين ثم مدرسة الأقباط الكبرى، وعشق الكتابة والصحافة منذ صغره فعمل في العديد من الصحف والمجلات ككاتب ومحرر صحفي.
وتابع: بدأ توفيق حبيب حياته الصحفية في جريدة الوطن مع جندي بك إبراهيم ثم حرر عدة جرائد أسبوعية ؛كما شارك بالكتابة في مجلات فرعون والهلال والمجلة الجديدة والاستقلال كما كتب مع يوسف الخازن في جريدة "الأخبار" خلال الفترة من (1907- 1919) ثم بدأ الكتابة في جريدة الأهرام بداية من عام 1920.
وبدأ في كتابة سلسلة بعنوان "على الهامش"، وكان يوقعها باسم "الصحافي العجوز"، وخلال فترة عمله الصحفي، اهتم بزيارة كثير من البلدان العربية والأوربية، حيث زار بلاد سويسرا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، كما زار بلاد إستانبول وسوريا ولبنان ويوغسلافيا وإسبانيا عشر مرات، واستمر في الكتابة والتأليف حتى توفي في أكتوبر 1941 عن عمر يناهز 61 عاما تقريبا.
وأثرى توفيق حبيب المكتبة العربية بالعديد من الكتب والمراجع القيمة منها جهاد شاب وطني قرياقص ميخائيل وألحان الكنيسة القبطية، الفجالة قديما وحديثا عن تاريخ حي الفجالة بالقاهرة هوامش الصحافي العجوز وتذكار المؤتمر القبطي.
وتابع: أنه كان حريصا على تحريك مسألة المجلس الملي العام وطلب الإصلاح وكتب في ذلك العديد من المقالات نشرت بجريدة "الجوائب المصرية" مما أثارت عليه غضب رجال الأكليروس كما حرص على إلقاء محاضرة في حديقة الأزبكية حضرها جمهور من الشباب مسلمين ومسيحين حول أهمية الوحدة الوطنية مؤكدا أن الأقباط لا يتأخرون عن بذل أرواحهم في سبيل رقي الشعب المصري.