الصين: «الأمم المتحدة» هي الوسيط الأساسي بين أطراف العملية السياسية في ليبيا
شددت الصين، اليوم الإثنين، على أن الأمم المتحدة هى "قناة الوساطة الأساسية" في العملية السياسية الليبية، معلنًة ترحيب بكين بتعيين الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، وتوليه مهام وظيفته.
وقال المندوب الصيني في كلمته أمام مجلس الأمن، خلال جلسة حول ليبيا عقدت اليوم في نيويورك: "تعيين باتيلي يمكن أن يساعد البعثة الأممية على أن تعود لمهامها بشكل كامل بما يعزز جهود الأمم المتحدة، ومساعيها الحميدة في الوساطة بين الأطراف الليبية".
وشدد على ضرورة التزام المجتع الدولي بشكل كامل بعملية سياسية تحت قيادة ليبية، وأن يحترم سيادة ليببا وسلامة أقاليمها، وأن يمتنع عن فرض حلول من الخارج.
ضرورة كسر الجمود السياسي
وأكد الدبلوماسي الصيني كذلك أن الوسائل السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، معربًا عن القلق إزاء الجمود التام وعدم إحراز أي تقدم حتى الآن، في العملية السياسية في ليبيا، طبقًا للإحاطة التي قدمها باتيلي.
وأعلن ترحيبه بإعلان مجلسي النواب والدولة استعدادهما لاستئناف الحوار بأسرع ما يمكن.
وحث الدبلوماسي الصيني جميع الأطراف الليبية على تسريع المشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة على أساس الحوار السابق لإيجاد قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات وكسر هذا الجمود السياسي بأسرع ما يمكن.
تجديد ولاية البعثة الأممية
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة إحاطة مفتوحة حول الوضع في ليبيا تليها مشاورات مغلقة بشأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعدما كانت الجلسة مقررة يوم الجمعة الماضي.
وتوقع بيان صدر عن مجلس الأمن الدولي أمس الأحد، أن يرحب أعضاء المجلس بتعيين باتيلي بعد عملية مطولة ومثيرة للجدل استغرقت قرابة عام منذ استقالة المبعوث الخاص السابق يان كوبيش في نوفمبر 2021.
وأدى التأخير في تعيين قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تعقيد نهج مجلس الأمن الدولي تجاه تنفيذ الاستعراض الاستراتيجي المستقل الذي أجري للبعثة الأممية في أغسطس 2021، والذي قاد باتيلي الفريق الذي أعده وفق المصدر ذاته.
وأوصى النهج الجديد لإعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستبدال المبعوث الخاص الذي يتخذ من جنيف مقرا له بممثل خاص مقيم في طرابلس، وبالتالي عكس التغييرات التي جرى إجراؤها على هيكل البعثة في العام 2020 بهدف تسهيل تجديد التركيز على الجانب السياسي.
ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن في تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تنتهي 31 أكتوبر الجاري، بموجب تجديد فني جرى قبل ثلاثة أشهر بسبب خلافات بين القوى الكبرى حول مهمة البعثة ومنصب رئيسها.