إيمان كريم تشارك في اجتماع مجموعة الخبراء المعنية بقضايا الإعاقة في الدول العربية
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في فعاليات الاجتماع السابع لمجموعة الخبراء المعنية بقضايا الإعاقة في الدول العربية، والذي عقد ببيروت - لبنان منذ أيام، بدعوة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ( الإسكوا )
جاءت مشاركة المشرف العام على المجلس بعرض تجربة الدولة المصرية في دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأبرز الإجراءات التي اتخذتها جمهورية مصر العربية، لتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتغلب على التحديات ذات العلاقة.
من جانبها أعربت الدكتورة إيمان كريم، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاجتماع والذي تم فيه عرض التجربة المصرية في دمج وتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة، وآليات إنفاذ القانون رقم 10 لسنة 2018، المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت المشرف العام على المجلس، أن هذا الاجتماع كان بمثابة نافذة قوية بين المشاركين من الدول لتبادل خبراتهم في تجاربهم وعرضها والتشاور بشأن المستجدات في مجال الإعاقة، والصعوبات والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء في تنفيذ بنود اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، وعرض أفضل الممارسات والتوصيات المقترحة للاستجابة لهذه التحديات.
وأشارت المشرف العام على المجلس، إلى أن الاجتماع تعرض لمناقشة المناحي المختلفة في التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع، وفي هذا الإطار عرضت لتجربة مبادرة "حياة كريمة" كواحدة من المبادرات التي استهدفت تنمية المجتمعات بشكل عام خاصة القروية والريفية وشملت في تكوينها تضمين محور الأشخاص ذوي الإعاقة في تقديم الخدمات واتاحتها عن طريق عدد من التدخلات منها توفير الأجهزة التعويضية وإتاحة المرافق والمباني ، والكشف المبكر عن الإعاقة وتقديم برامج التوعية والإرشاد الأسري لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة هذا بجانب التدخلات الاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، وهو ما يتطابق مع نص المادة 19 من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والتي تنص على العيش المستقل والإدماج في المجتمع، وفيها تقر الدول الأطراف في الاتفاقية بحق جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، مساواة بغيرهم، في العيش في المجتمع، بخيارات مساوية لخيارات الآخرين.
وتتخذ تدابير فعالة ومناسبة لتيسير تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة الكامل بحقهم وإدماجهم ومشاركتهم بصورة كاملة في المجتمع.
ويشمل ذلك كفالة إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة في أن يختاروا مكان إقامتهم ومحل سكنهم والأشخاص الذين يعيشون معهم على قدم المساواة مع الآخرين وعدم إجبارهم على العيش في إطار ترتيب معيشي خاص، وإمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على طائفة من خدمات المؤازرة في المنزل وفي محل الإقامة، وغيرها من الخدمات المجتمعية، بما في ذلك المساعدة الشخصية الضرورية لتيسير عيشهم وإدماجهم في المجتمع، ووقايتهم من الانعزال أو الانفصال عنه؛ واستفادة الأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين من الخدمات والمرافق المجتمعية المتاحة لعامة الناس وضمان استجابة هذه الخدمات لاحتياجاتهم، وهو بالفعل ما تقوم به الدولة المصرية ومرتكزات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
واستعرضت المشرف العام على المجلس عدد من المبادرات الأخرى التي تهدف إلى دعم ورعاية وتأهيل وتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة والتي منها مبادرة "فرصة" وغيرها من المبادرات، مشيرة إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى مناقشة مستجدات الأنشطة الحالية بين الإسكوا والدول الأعضاء وخطة العمل المقترحة للسنة القادمة.
وأضافت إيمان كريم، أنها خلال الاجتماع استعرضت التنسيق القائم بين المجلس وإدارته مع المجتمع المدني، وجمعياته ومؤسساته العاملة في مجال الاشخاص ذوي الإعاقة، والتحديات التي تواجه الطرفين وآليات الحلول وإجراءات التنسيق بين المجلس وكافة أجهزة الدولة المختلفة والوزارات المعنية وغيرها من الإدارات المختلفة.