قلق دولى بشأن ركود الاقتصادات العالمية خلال العام المقبل
أكد خبير اقتصادي لموقع "موني ويب" الاقتصادي الدولي، أن هناك توقعات تصل إلى 70% بحدوث ركود في الاقتصادات العالمية في الأشهر الـ12 المقبلة، حيث تطلق البنوك المركزية المزيد من الإجراءات القاسية في شكل أسعار فائدة أعلى لمكافحة التضخم، والتي تتجنب الآن ما يقرب من رقمين في معظم العالم المتقدم.
قال بيتر فينسينت، رئيس حلول الاستثمار للعملاء لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة فرانكلين تمبلتون للاستثمارات، إن هناك فرصة بنسبة 70% لحدوث ركود عالمي في الأشهر الـ12 المقبلة، حيث تطلق البنوك المركزية المزيد من الألم في شكل أسعار فائدة أعلى لمكافحة التضخم، وتتجنب الآن ما يقرب من رقمين في كثير من بلدان العالم المتقدم.
وقال بيتر فينسينت، لموقع "موني ويب" الاقتصادي الدولي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر إلى سحب روافعه بشدة لكبح جماح التضخم، ويتماشى هذا مع توقعات بلومبرج إيكونوميكس في وقت سابق من هذا الشهر التي صنفت احتمالات حدوث ركود شبه مؤكد خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
قال فينسينت إن البنوك المركزية ترفع بشدة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، ويتم تسعير زيادتين إضافيتين على الأقل بنسبة 50 نقطة أساس في الأسواق المالية قبل أن يكون هناك أي تخفيف، حتى اليابان، حيث تم ترويض التضخم منذ فترة طويلة بدأت تشهد تضخمًا رئيسيًا عند مستويات عالية تاريخيًا.
وأضاف أن العوامل المؤثرة من بين العوامل التي تؤثر على الاحتمالية العالية للركود تباطؤ آفاق النمو في الصين، وأدى عدم تسامح الحكومة الصينية مطلقًا مع كورونا إلى جانب عمليات الإغلاق المستمرة عبر مدن بأكملها، إلى خلق رياح معاكسة كبيرة للاقتصاد.
وأشار إلى تطور التضخم إلى قطاع الخدمات، ووجود دلائل على أنه بلغ ذروته.
أضاف فينسينت، أن أسعار الفائدة المرتفعة تظهر علامات على العمل، وستكون القوة التفاوضية للعمالة هي المفتاح لترويض التضخم وتحاول أوروبا أن تنأى بنفسها عن واردات الطاقة الروسية كرد فعل على غزو أوكرانيا، ولكن سيكون من الصعب استبدالها بالكامل، وتتماشى مخزونات الغاز الطبيعي في أوروبا مع مخزونات السنوات السابقة، قبل كورونا على الرغم من أن التخريب في خط أنابيب نورد ستريم عشية الشتاء الأوروبي سيضع المستهلكين تحت ضغط أكبر من ارتفاع الأسعار وتناقص المخزونات.