تحالفات عالمية تدعو لتصدر الأصوات الإفريقية قمة جدول أعمال «COP 27»
دعا التحالف البيئي لمجتمع ساوث ديربان (SDCEA) ومزود خدمات الاستدامة والصديقة للبيئة "ممارسي زين البيئية"، إلى تصدر الأصوات الأفريقية قمة جدول أعمال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب 27" التي تعقد الشهر المقبل في مصر.
ونقلت صحيفة "آي أو إل" الجنوب إفريقية عن تقرير مشترك للمنظمتين، أن مؤتمر الأطراف يمثل فرصة للأفارقة للوقوف والتحدث والمطالبة بالتغيير المطلوب بشكل عاجل في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن هدف "كوب 27" يجب أن يتمثل في تعزيز تنفيذ المساهمات المحددة، والتي تشمل مبادرات لتقليل انبعاثات الكربون، والتكيف مع تغير المناخ، وتقديم التمويل لدعم التنفيذ. ونظرًا لاستكمال كوب 27 آخر التوصيات المتبقية بشأن تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، فقد حان الوقت الآن لتكثيف تنفيذ مبادراتنا المناخية.
وأضاف التقرير أن الدول المسؤولة في الغالب عن مشكلة المناخ المتصاعدة لم تتحرك كما أخفقت الدول الغنية في تلبية مطالب الدول الأكثر ضعفًا من خلال الفشل في تمويل جهود التكيف بشكل كاف أو تخصيص الموارد للخسارة والأضرار التي تعاني منها هذه الدول بالفعل.
وأفادت الناشطة المناخية الأوغندية فانيسا ناكيت، بأن "التمويل من أجل التكيف أمر بالغ الأهمية، ولكن بالنسبة للكثيرين منا في البلدان المعرضة للخطر، لم يعد التكيف مع تغير المناخ كافياً، لا يمكنك التكيف مع الجوع، لا يمكنك التكيف مع الانقراض، لا يمكنك التكيف مع الثقافة والتراث المفقودين".
وتابع التقرير أنه للمساعدة وبناء الزخم المطلوب لرفع الأهداف، يجب أن نتصرف بسرعة للتحول من الأهداف إلى السياسات والتشريعات المطلوبة لتحقيق الأهداف الحالية، يجب دعم الأشخاص الموجودين في الخطوط الأمامية لعالمنا المتغير، ويجب عليهم المشاركة في عمليات صنع القرار.
ووفقا للتقرير، يجب أن تعترف الدول الغنية بخسائر الدول الأكثر فقرا وضعفا، والتي كانت أقل مساهمة في تغير المناخ كما يتعين على الحكومات بموجب القانون حماية حقوق الإنسان، والتي تشمل معالجة تغير المناخ من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة ومساعدة المواطنين في التعامل مع آثارها.
كما يجب على الحكومات تقديم توصية ملموسة للإلغاء التدريجي السريع لجميع استخدامات الوقود الأحفوري وإنتاجه في مؤتمر الأطراف هذا العام، وبالتوقف أيضا عن الموافقة على أي مشاريع جديدة للوقود الأحفوري.
ومن أجل الحد بشكل كبير من الانبعاثات والتخفيف من آثار تغير المناخ على حقوق الإنسان، ينبغي عليهم أيضًا وقف جميع أشكال الدعم لإنتاج النفط والغاز والفحم، بما في ذلك الإعانات والتمويل الأجنبي.
ويجب أيضًا حماية حقوق المجتمعات التي تتأثر بشكل مباشر بعمليات الوقود الأحفوري، مثل أولئك الذين يعيشون بالقرب من مواقع استكشاف الوقود الأحفوري وإنتاجه وتخزينه وعبوره واستهلاكه والتخلص منه.
وينبغي أن تتعهد الحكومات بحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وتأمين مشاركتهم وتمثيلهم في صنع القرار المتعلق بتغير المناخ.
ويعتبر مؤتمر الأطراف هذا العام، الذي سيعقد في القارة الأفريقية، فرصة ممتازة للحديث عن المتطلبات والظروف الفريدة لأفريقيا ككل، دون التحيز تجاه المناطق أو مجموعات البلدان الأخرى المعرضة للخطر، وفقا للتقرير.
وبدأ العد التنازلي لانعقاد لقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 ، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى ال 18 من الشهر نفسه حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.