الأسهم الأوروبية تتراجع مع سيطرة مخاوف التضخم والتباطؤ على الأسواق
تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، وسط مخاوف من أن تتمسك البنوك المركزية الرئيسية برفع أسعار الفائدة لكبح الأسعار، بينما يقيم المستثمرون تقارير متباينة عن الأرباح لم تفلح كثيرا في تهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
ووجهت مجموعة من تقارير التضخم والبيانات التي تشير إلى قوة سوق العمل في الولايات المتحدة صفعة للآمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى نهجها في التشديد النقدي قريبًا.
وزادت المخاوف بعدما أعلنت شركة التواصل الاجتماعي الأمريكية «سناب» توقعات قاتمة للربع الرابع ودقت ناقوس الخطر بشأن تضرر الإعلانات من استشراء التضخم، مما أثار توقعات بأن تسجل «وول ستريت» خسائر مبكرة.
وهبط سهم أديداس ثمانية في المئة، بعدما خفضت الشركة الألمانية المتخصصة في المنتجات الرياضية توقعاتها للعام بأكمله، وأرجعت هذا إلى ضعف الطلب.
وأبقت شركة تصنيع السيارات الفرنسية رينو توقعاتها للعام ككل دون تغيير وسجلت زيادة في المبيعات الفصلية. ورغم ذلك تراجع سهم الشركة 2.3 بالمئة، مع قلق الإدارة بشأن إمدادات المواد الخام.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 واحدا في المئة بعدما سجل ارتفاعا في تعاملات متقلبة يوم الخميس إثر استقالة ليز تراس من منصب رئيسة الوزراء في بريطانيا.
وسجلت كافة مؤشرات القطاعات خسائر، وجاء على رأسها أسهم التجزئة التي هبطت ثلاثة بالمئة.
وفي وقت سابق، تراجع الدولار مع عودة شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم العالمية، وبدا أن تركيز المستثمرين لم يعد منصبا على اعتبارات أسعار الفائدة الأمريكية رغم بيانات التضخم المرتفعة التي ترجح المزيد من تشديد السياسة النقدية، كما يترقب التجار احتمالية تدخل السلطات اليابانية لدعم الين، الذي يحوم قرب أدنى مستوى له في ثلاثة عقود.
وتراجع مؤشر الدولار 0.275 بالمئة ليواصل الخسائر التي بدأها في الجلسة المسائية وبلغت 0.5 بالمئة، إذ تجاهل المستثمرون على ما يبدو البيانات التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في سبتمبر.