السبت.. بيت المعمار المصري يستضيف ندوة «عمارة وتاريخ صحراء المماليك»
يستضيف بيت المعمار المصري ندوة تحت عنوان "عمارة وتاريخ صحراء المماليك" الجزء الخامس للباحث يوسف أسامة، وذلك في الساعة السادسة مساء السبت الموافق 22 أكتوبر الجاري بمقر بيت المعمر المصري بدرب اللبانة.
تعتبر دولة المماليك من أقوى وأهم الدول التي قامت في مصر في العصور الوسطى، ليس من الناحية العسكرية فحسب -باعتبارهم عسكريين- بل أيضًا في كل النواحي السياسية والإدارية والأدبية والمعمارية والفنية، هذه السلطنة التي استمرت على مدى ما يقرب من ثلاثة قرون وكانت عاصمتها القاهرة، كان وراءها الكثير من الأسرار والانتصارات وكذا الإخفاقات.
في هذه الندوة نتناول الجزء الخامس من عمارة الدولة المملوكية وتاريخها والمخصص عن صحراء المماليك، مع يوسف أسامة الباحث والمتخصص في الآثار الإسلامية.
يذكر أن بناءً على قرار وزير الثقافة رقم 19 لسنة 2010 والذي ينص على تخصيص منزل على لبيب (أثر رقم 496) ليكون بيت المعمار المصرى تابعًا لصندوق التنمية الثقافية.
ويعد بيت المعمار المصري مزارًا في حد ذاته، فهو نموذج لشكل وخصائص أحد أنماط المساكن في العصر العثماني (التركي) والذي سار على تقاليد العمارة المملوكية، ويأتي البيت ليؤدي الدور الكامل لمعنى متحف للعمارة، أو متحف لتاريخ الإنسان المصري مسجلاً بالبناء، فيدون البيت تاريخ ونماذج العمارة المصرية منذ فجر التاريخ وحتى القرن الحادي والعشرين، كمنتج ثقافي إجتماعي في تكامل للفنون وتعامل مع ظروف الموقع والمناخ ومواد الإنشاء وخبرات بنائية مكتسبة وتقدم علمي، ويلقي الضوء على عدد من رواد العمارة ذوي المدارس الفكرية المتميزة.
جاءت فكرة إنشاء بيت المعمار المصري، في إطار أن العمارة هي فن البناء القائم على الإبداع والفكر لإيجاد الحيز المناسب لممارسة أنشطة ووظائف الحياة، والعمارة أشمل ما يعبر عن الثقافة الإنسانية والسلوك الجمعي، وهي معرض لتكامل الفنون والحرف، وهي نموذج لإعمال العقل في التعامل مع المناخ وعلم الإنشاء.
العمارة فعل قصدي إرادي للتنسيق والموازنة والتدبير بين كل ما سبق وبين متطلبات صحة الإنسان الجسدية والنفسية لممارسة الحياة في أفضل صياغة وحسب الإمكانات المتاحة، وظروف العصر.