شعبة الأجهزة الكهربائية: مبادرة «ابدأ» تنعش السوق المحلي للصناعات الكبرى

في أبريل الماضي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية، مستهدفًا الاعتماد على المنتجات المحلية وتقليل الواردات، وذلك بهدف إنعاش السوق المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية نحو مصر، وأيضًا توطين الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.

وكانت أكدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن أبرز المنتجات التي تستهدف المبادرة تصنيعها محليًا هي (الكومبريسور ومهمّات الربط ومفاتيح أمان البوتاجازات والمصاعد الكهربائية)، ضمن القائمة التي أعدها مركز تحديث الصناعة لتصنيع حوالي ١٣٠ منتجًا مستوردًا في مصر.

قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، إن مبادرة "ابدأ" التي أطلقتها الدولة المصرية تعزز من توطين الصناعة المصرية، وتعمل على سد احتياجات السوق وخلق الموازنة بين الأسعار، بهدف زيادة الطاقة الانتاجية.

حلّ أزمة انخفاض الإنتاجية

وأشار هلال في حديثه مع "الدستور"، إلى أن تصنيع المنتجات بشكل محلي سيحل أزمة انخفاض الانتاجية التي حّلت على البلاد في الآونة الأخيرة، بسبب تعثر المصانع وحدوث مشكلات في عملية الاستيراد.

وأضاف: "هناك حلول فعالة يمكن تطبيقها على الشباب لاستغلال مواهبهم وأفكارهم الإبداعية في إنعاش السوق المصري، وأيضًا مساعدتهم على الدخول في سوق العمل وتطوير الصناعة المحلية، بهدف جذب استثمارات أجنبية دون الاحتياج إلى التصنيع الكامل بالخارج".

وأوضح رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، أن الحل الأمثل لتحقيق أهداف توطين الصناعة المحلية، هو توفير أراض للشباب يقيمون عليها المصانع الخاصة بهم، بتمويل من قبل بنك التنمية الصناعية، وتُسدد أقساطه بعد أول عامين من التشغيل.

تغذية الصناعات الكبرى 
 

واختتم: "الصناعة المحلية تساهم بشكل كبير في تغذية الصناعات الكبرى، وتعود بالنفع على الاقتصاد المصري بشكل عام، لذا كان من الضروري إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، والعمل على حل مشكلات انخفاض الإنتاجية".

تقدم مبادرة "ابدأ" حوافز عدة في صورة أراض بحق الانتفاع، والإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات، والتي تهدف إلى ارتفاع حجم الصادرات المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بملف الصناعة ودعم الاقتصاد.

ويُذكر أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" كانت مشتقة من مبادرة "حياة كريمة"، وتعمل على دعم الصناعة المحلية وتحقيق الاستدامة في توفير فرص عمل والنهوض بالاقتصاد المصري.