البطريرك يونان يزور كنيسة مارجرجس للسريان الأرثوذكس
زار البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي بلدة قلعة مرا، بالقرب من دير الزعفران، ماردين – تركيا، وهي البلدة التي منها تتحدّر جذور عائلة غبطته.
واستُقبِل غبطتُه مار فيلكسينوس صليبا أوزمان مطران أبرشية ماردين وديار بكر للسريان الأثوذكس ورئيس دير الزعفران والآباء الكهنة.
ودخل غبطته إلى كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس في البلدة، على أنغام نشيد استقبال رؤساء الأحبار «تو بشلوم»، حيث أقام غبطته صلاة الشكر.
ورحّب نيافة المطران صليبا أوزمان بغبطته بالقول: «لستم غريباً أبداً في هذا المكان يا صاحب الغبطة، فلديكم جذوركم هنا في هذه البلدة الصغيرة التي كانت في الماضي قلعةً قرب دير الزعفران، والقديس مار حنانيا بنى هذه البلدة، حيث كانت تقيم فيها ألف عائلة مع ثلاث كنائس: مارت شموني، ومار جرجس، ومار إيوانيس، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، وببركة غبطته نأمل أن تكبر هذه البلدة وتعود إلى سابق عهدها».
وتوجّه البطريرك يونان بكلمة أبوية أعرب فيها عن فرحه وتأثّره بزيارة بلدة الآباء والأجداد، شاكراً نيافته على استقباله الأخوي، لافتاً إلى أنّ أحد الكهنة المتحدّرين من هذه البلدة، كان قد زار هذه الكنيسة مع عائلته للمرّة الأولى منذ بضع سنوات، ولدى مغادرته وعودته إلى مكان خدمته، وفيما كانت زوجته تهيّئ ثياب الأولاد للغسيل، وجدت في أحدها حجرة، فسألت الولد عن سبب ذلك، فأجاب بأنّه أخذ هذه الحجرة كتذكار لدى زيارة كنيسة مار جرجس، «فهذه إذن محبّتنا لكنيستنا، ولآبائنا وأجدادنا الذين سبقونا، ولهذه الأماكن المقدسة التي نزورها».
وشدّد غبطته على أنّنا "لسنا شعباً ميتاً أو منعدم الوجود في هذا العالم، بل قد دُعِينا لنجدّد رجاءنا الكامل بيسوع المسيح ربّنا، وهو الذي وعدنا أن يبقى مع كنيسته حتّى منتهى الأزمنة. قد نتضاءل عدداً على هذه الأرض، لكنّ على إيماننا أن يبقى قوياً وثابتاً على الدوام".
وختم غبطته كلمته مجدِّداً "الشكر لصاحب النيافة والآباء الكهنة الذين استقبلونا هنا، وسنتابع دربنا بالأخوّة المسكونية الحقيقية بين الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الكاثوليكية والأرثوذكسية".