أحمد عنتر مصطفى يناقش «شوقى الآخر» بمقر بيت الشعر بالأقصر.. غدًا
يستضيف بيت الشعر بالأقصر الشاعر أحمد عنتر مصطفى وإضاءات حول كتابه "شوقي الآخر" وذلك بمناسبة حلول ذكرى أمير الشعراء أحمد شوقي، وذلك ضمن برنامج “كاتب وكتاب”، غدا السبت، في تمام السابعة مساء.
الكتاب يناقشه الدكتور محمد أبوالفضل بدران في مقر بيت الشعر على طريق الكباش.
أما عن كتاب شوقي الآخر فقد صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب للشاعر أحمد عنتر مصطفى وهو الكتاب الثاني عن الشاعر الكبير وأمير الشعراء أحمد شوقي، الذي يصدره أحمد عنتر مصطفى بعد كتابه "شوقيات الغناء"، الذي صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في ثلاث طبعات.
ومن أجواء الكتاب: يقول الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور متحدثا عن الشاعر الكبير أحمد شوقى: إن شوقي شاعر ضخم أضخم مما يلوح للناظر إليه من بعيد، إنه شاعر هرمي قاعدته مكونة من ألوف الأحجار، وكل حجر له لونه الخاص… إن عظمة شوقي عظمة تاريخية: فكما كانت السنوات الأولى من القرن العشرين سنوات عظيمة في تاريخ الوطن: دفعته هذه السنوات إلى أن يعود إلى تاريخه القديم ويستخرج العناصر الطيبة فيه دفعته أيضا إلى أن يفتح عيونه على ثقافة الغرب، وأن يحاول أن يأخذ من أشكال الحياة فيه ما يعجبه.
أما عن أمير الشعراء أحمد شوقي فقد ولد بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1868، لأب شركسي وأم يونانية تركية، وفي مصادر أخرى يذكر أن أباه كردي وأمه من أصول تركية وشركسية، وبعض المصادر تقول إن جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية. وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديو إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر. لما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه. حين بلوغه سن الخامسة عشرة التحق بمدرسة الحقوق، وذلك سنة (1303هـ/1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.
بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديو توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية، وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.