البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الحج الذي ينظمه مجلس أساقفة السلفادور
استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ظهر الجمعة المشاركين في الحج الذي ينظّمه مجلس أساقفة السلفادور، من أجل رفع الشكر إلى الله على إعلان تطويب الشهداء «روتيليو غراندي غارسيا، وكوزمي سبيسوتو، ومانويل سولورزانو، ونيلسون روتيليو ليموس».
ووجّه بابا الفاتيكان كلمة رحّب بها بضيوفه وقال الشهداء، كما نعلم جميعًا، هم "عطية مجانية من الله"، كما كان يؤكِّد الطوباوي كوزمي سبيسوتو، العطيّة الأثمن التي استطاع الله أن يمنحها لكنيسته، لأنَّ فيهم يتحقق الحب الأكبر الذي أظهره يسوع على الصليب.
وتابع يمكن ويجب تعميق هذا الواقع في جماعاتنا من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن أول ثمار موت الطوباويين كانت استعادة وحدة الكنيسة هذه الحقيقة أكدها القديس أوسكار روميرو في قداس جنازة الأب روتيليو غراندي، في 14 مارس 1977.
- دعوة للتأمل حول سينودسية الكنيسة
وأضاف بابا الفاتيكان يقول في هذه المرحلة التي نحن مدعوون فيها للتأمُّل حول سينودسيّة الكنيسة، لدينا في هؤلاء الشهداء المثال الأفضل لذلك "السير معًا"، بما أنَّ الأب غراندي قد استُشهد وهو "في مسيرة نحو وطنه". هذا ما يطلبه كل واحد منكم، أيها الأساقفة والكهنة والعاملين الراعويين، من الرب اليوم، أن يكون مثل ذلك "الكاهن - روتيليو - مع زميليه – الطوباويين مانويل ونيلسون – في مسيرة على الدوام نحو وطنه، لكي يتشبّه بهم ويعيش معهم". هذه الرسالة عينها نجدها في عظة للأب روتيليو، عندما قال إن هذا السير معًا لا يمكنه أن يتوافق مع مجرد حمل القديس في صورة تعبدية، ولكنه يعني، بشكل خاص أن نتبنى شهادة الإيمان والرجاء والحب التي تركها لنا هذا القديس في حياته.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول تدعونا رسالة هؤلاء الشهداء لكي نتشبّه بآلامهم التي، وكما قلنا، هي تحقيق آلام المسيح في الوقت الحاضر، من خلال معانقة الصليب الذي يقدمه الرب لكل واحد منا شخصيًا. ومشروع المسيرة هذا، مشروع المسيرة الروحية والصلاة والنضال، يجب أن يتخذ أحيانًا شكل استنكار، احتجاج، لا سياسي، أبدًا، وإنما إنجيلي على الدوام.