بعد وفاة «بسملة».. ما هي عقوبة معلم تعدى بالضرب على تلميذ؟ قانوني يُجيب
على سرير العناية المُركّزة؛ كانت الصغيرة بسملة، صاحبة الـ 6 سنوات، ترقد في حالة حرجة بأحد مستشفيات الدقهلية، بعد وصولها مصابة بنزيف حاد وجرح في رأسها نتيجة تعدي معلم عليها بمدرستها بالسنبلاوين.. لكنها لم تتحمل الألم، وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها، وأٌلقي القبض على المتهم.
محضر بقسم الشرطة، وتحقيقات جارية في النيابة العامة مع المُعلم بمدرسة طرانيس البحر الابتدائية، وتبقى المحاكمة الجنائية في انتظاره حال إحالته من النيابة العامة بأدلة الثبوت، لتقضي المحكمة بالعقوبات المقررة قانونًا إذا ما رأته مُدانًا بارتكاب الواقعة.
وقال مجدى مهران، المحامي، حول عقوبة المُعلم الذي يضرب تلميذًا، إنه حال كان هُناك ثمة إهمال من جانب التلميذ، فيتوجب على المُعلم أن ينصحه ويُقوّمه، وهذا لا يجب أن يكون بالتعدي بالضرب.
وأضاف مهران لـ «الدستور»: في حال تجاوز المُعلم تجاه تلميذه، فهُناك عقوبتين، الأولى تأديبية بالنسبة للوظيفة، لأنه كمُربي لابد أن يحترم مهنته، أما العقوبة الثانية فتختلف حسب حالة التعدي، فإذا كان التعدي ضرب بسيط، فالعقوبة غرامة، متابعًا: لكن من رأيي إذا كان الضرب البسيط لتقويمه فليست هناك مشكلة، أما الضرب باستعمال آلة يترتب عليه عقوبة الحبس من 24 ساعة لـ 3 سنوات، وفي حالة الإصابة التي تُسبب عاهة مستديمة على سبيل المثال، فهُنا يتم توصيفها كجناية.
أما حالة الضحية بسملة، فقال إن الجريمة جنائية ويُمكن توصيفها ضرب أفضى إلى موت، وعقوبته تصل إلى الحبس 15 عامًا.
وأوصى المُعلمين بعد استعمال القسوة في معاملة التلاميذ، موجهًا رسالة أيضًا للأسر بالتعاون مع المدرسة في تقويم سلوك الطلاب لاحترام المدرسين، وحثّهم على الاجتهاد في العملية التعليمية.