سؤال برلماني حول قرار «أوبك» بخفض إنتاج النفط: اقتصادي أم سياسي؟
وجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، سؤالًا برلمانيًا إلى رئيس الوزراء ووزير البترول والثروة المعدنية، حول أسباب قرار تحالف "أوبك بلس" بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل بدايةً من نوفمبر المقبل.
وقالت النائبة، في سؤالها: "في وقت تسيطر فيه رؤية ضبابية على أداء الاقتصاد العالمي، قرر تحالف أوبك بلس، الذى يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، خلال اجتماع فى فيينا خفض الإنتاج بشكل حاد لدعم تراجع أسعار النفط، وأثار القرار مخاوف من رفع أسعار النفط وتعزيز مخاوف التضخم العالمي".
وأضافت قائلةً: "على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد من النفط، وافق تحالف أوبك على خفض الإنتاج بنحو مليونى برميل يوميا بدءا من نوفمبر المقبل، أى بما يوازى 2٪ من الإمدادات العالمية، وهو أكبر تخفيض للتحالف منذ جائحة كوفيد-19، مما يحد من الإمدادات في أسواق عالمية تعاني شحًا بالفعل".
وأوضحت: "هذا التخفيض (الذى يقترب من 2% من الإنتاج العالمى) أحدث هزّة للأسواق العالمية، خاصة كبار المستهلكين فى أمريكا، وأوروبا، والصين، والهند، كما يأتي في ظرف عالمي دقيق حيث أوروبا على أبواب الشتاء، وسط توقعات أن يكون شتاء هذه المرة مغايرًا تمامًا عما كان عليه السنوات الماضية حيث ارتفاع أسعار الطاقة، كما أن واشنطن على أبواب انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الكونجرس، وحرب أوكرانية ليس هناك أي مؤشرات تدل على انحسارها".
وسألت آمال عبدالحميد الأسئلة التالية: "هل قرار تحالف (أوبك بلس) قرار سياسي له أغراض سياسية أم قرار اقتصادي في المقام الأول؟، وما هي انعكاساته على أسواق الدول النامية من بينها مصر؟، وكيف يمكن الاستفادة من انعكاسات هذا القرار في زيادة صادراتنا من الغاز بأسعار مضاعفة إلى أوروبا؟".