البابا فرنسيس يبارك مشروعات الأخوة الإنسانية بمصر ويشكر الرئيس السيسي
حظيت مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية التي أُطلقت الأسبوع الماضي في العاصمة القاهرة، بمباركة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، خلال استقبال قداسته للمونسنيور د. يوأنس لحظي جيد رئيس المؤسسة، في مقر إقامته بالفاتيكان في بيت سانتا مارتا.
واستمع قداسته خلال اللقاء إلى شرح قدمه المونسنيور يوأنس عن مشروعات المؤسسة التي تهدف إلى خدمة المجتمع المصري، وتحويل مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية إلى مشروعات ملموسة، مثل مشروع مستشفى "البامبيونو چيزو" في العاصمة الإدارية الجديدة، ودار واحة الرحمة لرعاية الأيتام، ومدرسة الأخوة الإنسانية لرعاية ذوي الهمم.
وكان قداسة البابا فرنسيس قد أهدى نسخة من تمثال الرحمة للفنان العالمي مايكل انچلو لدار الأيتام التي استلهمت اسمها من التمثال الذي يحمل توقيع قداسته.
وتأتي مباركة قداسة البابا لمشروعات المؤسسة دليلًا على اهتمام قداسته والفاتيكان بالمجهودات الخيرية التي تقدمها المؤسسة في مصر، التي حظيت أيضًا بدعم من فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي منح المؤسسة قطعة أرض بمساحة 10 آلاف متر مربع، لإقامة مشروع مستشفى "البامبينو چيزو" المتخصصة في طب الأجنة والأمومة والطفولة.
وقد عبر قداسة البابا فرنسيس عن امتنانه لفخامة الرئيس المصري لدعمه لمؤسسة الأخوة الإنسانية التي تعمل لخدمة المجتمع المصري الذي استقبل قداسته ضيفًا غاليًا سنة 2017، في إطار العَلاقة المميزة التي تربط دولة الفاتيكان وجمهورية مصر العربية، وأكد قداسته تشجيعه لكل المجهودات التي تحوّل مبدأ الأخوة الإنسانية إلى أعمال خير ملموسة تخدم جميع البشر، لا سيما الفقراء والمرضى والمحتاجين.
وعبر المونسنيور يوأنس لحظي جيد، الذي عمل سكرتيرًا شخصيًا لقداسة البابا لأكثر من ست سنوات، عن شكره وتقديره لقداسة البابا فرنسيس على دعمه ومباركته لمشروعات المؤسسة، مؤكدًا أن قداسته "يعد من أكبر الداعمين للمشروعات التي تقام في مصر لخدمة أرض الكنانة وأبنائها الكرام".
وأشار إلى أن المشروعات التي ستنفذها المؤسسة، سَتُشكل إضافة مهمة لمشهد العمل الخيري في مصر، ورافدًا للمؤسسات العاملة في مجال الارتقاء بخير الإنسان، مضيفًا أن ما تشهده مصر اليوم من نهضة حقيقية يبعث على الأمل ويتطلب مستوى متقدمًا وراقيًا من الخِدْمَات الإنسانية.
ومؤسسة الأخوة الإنسانية هي هيئة خيرية، غير ربحية، تهدف لدعم وتعزيز الأخوة الإنسانية في المجتمع المصري، ونشر قيم ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عام 2019، عبر دعم المحتاجين ومؤازرة الفقراء ومساعدة المرضى ونشر ثقافة الأخوة والتعايش، دون تفرقة، أو استبعاد أو تفضيل بسبب اللغة أو الجنس أو العرق أو اللون أو الدين. وقد تم تأسيس المؤسسة وفقًا لقوانين جمهورية مصر العربية، وتخضع أعمالها للرقابة والتدقيق من وزارة التضامن الاجتماعي المصرية.