أحمد منيب: الصدفة لعبت دورًا فى حياة منير.. وعبدالرحيم منصور يتمتع بحس نوبى
أجرى «الدستور» حوارا مع فتحي منيب، نجل المطرب والملحن الراحل أحمد منيب، وبعد انتهاء الحوار كشف فتحي منيب عن حوار أجراه أحد الصحفيين ولم ينشر في حينها، ونشر الحوار «بالدستور» بعد ذلك، ومن أجزاء هذا الحوار يكشف منيب الراحل كيف لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياة الكينج محمد منير.
فاروق شقيق منير كان يتمتع بصوت جميل
يقول أحمد منيب: "لعبت الصدفة دورًا كبيرًا، ففي عام 1975 تقريبًا قال لي أخوه فاروق منير، وهو صديق، إن شقيقه يتمتع بصوت جميل، وهو قادم إلى القاهرة ليدرس في كلية الفنون التطبيقية، فقلت له: "بمجرد حضور محمد.. أحضره إلى هنا"، وحضر بالفعل وسمعته ووجدت صوته جميلا، ويستطيع أن يحمل للناس بصدق كل ما أقوله، فشجعني أن أقدمه في الأغاني النوبية بلهجة مصرية، ثم انضم إلينا عبدالرحيم منصور، الذي درس في النوبة حتى الثانوية مما جعله يتمتع بحس نوبي، ما انعكس على سهولة الصياغة لأغانٍ قاهرية على جسد الأغنية النوبية.
عبدالرحيم منصور كان يتمتع بحس نوبى
ويشرح أحمد منيب طبيعة الخلاف بينه وبين محمد منير، فيقول: ليس خلافًا لكنه أراد- على حد تصريحاته- أن يغير جلده "يقصد لونه الغنائي" وليس من الطبيعي أن أفرض عليه التعاون، لقد قدم أعمالا بعد ذلك بينها ألبومه "وسط الدايرة" ثم "الملك هو الملك" ولا أعتقد أن هذا هو الثوب الذي يناسبه، وأقول له: "لماذا تسعى لتغيير جلدك، وليس هناك من يحاكي لونك وينافسك، فمشكلة منير أنه يتصور أن هناك من ينافسه فيخرج من دائرته ليدخل في دائرة غيره، حيث إن المنافسة التي يقصدها هناك، وارجع لمحمد منير في أي حفل ستجده يغني أغانينا الأولى، أما إذا أراد منير أن نشترك سويًا في تقديم أعمال جديدة فأنا لن أرفض، بل سأرحب بذلك".
ذكرى ميلاد محمد منير
يذكر أن محمد منير تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد في 10 أكتوبر 1954، وهو مغنٍ وممثل مصري، يُعرف بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالسلم الخماسي النوبي، وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه ومظهره غير الملتزم بتقاليد الطرب والمطربين، وبخاصة شعره النامي المفلفل بفوضى، وطريقة إمساكه بالميكروفون ووقوفه وحركاته العصبية الغريبة أثناء الغناء، ومنير أيضا ممثل ودفّاف.
ولد «منير» في قرية منشية النوبة بأسوان، وتلقى تعليمه المبكر وقضى فترة الصبا في أسوان قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينيات. أحب ممارسة الغناء كهاوٍ منذ الصغر وكان يغني لرفاقه في الجيش.