«خيوط ليلى» على مائدة مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.. الثلاثاء
ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة رواية "خيوط ليلى" للأديبة المصرية شيرين فتحي، بالحضور الفعلي وأيضًا أون لاين عبر تطبيق زووم، في تمام الساعة السادسة مساء الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر أن يناقش رواية "خيوط ليلى" الناقدان المصريان د. سيد ضيف الله ود. عادل ضرغام، والناقدة الجزائرية د. بدرة شريط، ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
وكانت دار الهالة للنشر والتوزيع قد طرحت الرواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، التي انطلقت بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وقد نشرت من قبل لشيرين فتحي مجموعة قصصية بعنوان "رأس مستعمل للبيع" التي لقيت إشادةً بأفكارها وخطِّها السردي، إذ تراهن "الهالة" على قلمها بهذه الرواية التي تحمل الكثير من النضج والجمال والمغامرة والدهشة.
وبحسب الدار فإن "خيوط ليلى" عمل سردي قرر أن يترك أثره في القلب والذاكرة، وقلم شيرين فتحي واعد؛ يستحق القراءة والعناية فهي متمكنة من أدواتها محافظة على متعة السرد والتشويق في كل محطات الرواية التي تسبر أغوار روح بطلتها (ليلى) وتنقل لنا تفاعلاتها وصراعاتها النفسية بعد حادث سير سبب لها هلوسات، واختلاق شخصيات لا وجود لها.
وعن الرواية صرحت شيرين فتحي لـ"الدستور" أنه في الرواية يمر رشيد المؤلف بأزمة قوية نتيجة تمرد ليلى إحدى شخصيات الرواية التي كان يعكف على كتابتها، إذ تمردت عليه بعد أحد المشاهد الحاسمة التي رسمها لها بينما كانت تنسج خيوط الكروشيه بيديها، لترفض بعد هذا المشهد أن تتم بقية دورها، فيضطر لحبسها في درج مكتبه الذي تبدأ منه في التجسد والظهور لتحكي حكايتها.
وتابعت: تمضي حكاية ليلى الداخلية بالتوازي مع العالم الذي نحياه، فالمؤلف هو القدر الذي ينسج الحكايات ويحدد المسارات لكل الشخصيات الموجودة، وكأنه هو من يحرك الجميع بخيوطه دون أن يسمح لهم بأي قدر من الحرية، موضحة أن الرواية تكشف أن خيوط رشيد ليست وحدها الخيوط المتحكمة في الأحداث، لكن هناك الخيوط التي تنسجها ليلى، التي تربطها بالماضي وتكشف لها المستقبل، والتي تتشابك مع خيوط القدر الذي لا فكاك منه.