هل يمكن أن يساعد هرمون الحب فى تجديد خلايا عضلة القلب؟
تعتبر أمراض القلب، من الأمراض التي تتسبب في موت ما يقرب من 18.6 مليون شخص كل عام، بما في ذلك مرض الشريان التاجي الذي يسبب النوبات القلبية.
مؤخرًا فرض عدد من الباحثين سؤالًا، هل يمكن استخدام "هرمون الحب" أو كما يعرف باسم "الأوكسيتوسين" في علاج القلب بعد النوبة القلبية؟
وجد باحثون من جامعة ولاية ميشيجان دليلاً على أن هرمون "الأوكسيتوسين" يساعد في تحفيز تجديد خلايا عضلة القلب المفقودة، وفقًا لما ذكره موقع " medicalnewstoday" الطبي.
يأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف الأشخاص يومًا ما على استعادة خلايا عضلة القلب المفقودة أثناء النوبة القلبية، حيث تعتبر أمراض القلب حاليًا السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
مرض الشريان التاجي.. الأكثر انتشارًا في العالم
أكد الباحثون أن أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا هو مرض الشريان التاجي، والذي يحدث عندما تتراكم اللويحات داخل الأوعية الدموية التي تغذي القلب، فعندما لا يتلقى القلب الدم والأكسجين الذي يحتاجه، قد يعاني الشخص من نوبة قلبية قد تهدد حياته، تسمى سريريًا احتشاء عضلة القلب.
أوضح الأطباء أنه عندما تحرم خلايا عضلة القلب من الدم والأكسجين، يمكن أن تبدأ في الموت، مما يؤدي إلى إتلاف القلب بشكل كامل.
اعتقد العلماء أن خلايا عضلة القلب لا يمكن أن تتجدد، وهذا يعني أن أي خلايا عضلية قلبية فقدها الشخص أثناء نوبة قلبية لن يتمكن من استعادتها بمرور الوقت، ومع ذلك، تظهر الأبحاث السابقة أن خلايا عضلة القلب قد تكون قادرة على التجدد.
وخلال الدراسة، قدم فريق بحثي من جامعة ولاية ميتشيجان دليلاً على أن هرمونًا يسمى الأوكسيتوسين قد يساعد في تحفيز تجديد خلايا عضلة القلب، كما يعتقد الباحثون أن هذه النتيجة قد تساعد يومًا ما في استعادة خلايا عضلة القلب المفقودة لدى الأشخاص الذين يعانون من النوبات القلبية.
ما هو الأوكسيتوسين؟
الأوكسيتوسين هو هرمون طبيعي ينتج في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، فعادة ما يرتبط الهرمون بوظائف الجهاز التناسلي الأنثوي، بما في ذلك الولادة، حيث لا يلعب الأوكسيتوسين دورًا طبيًا خارج طب التوليد.
وأشار الأطباء، إلى أن "الأوكسيتوسين" والمعروف باسم "هرمون الحب" يعزز الترابط والمزاج الإيجابي، بين طرفي العلاقة.
أوضح الأطباء أن "الأوكسيتوسين" يزداد من خلال الأنشطة التي نجدها غالبًا ممتعة أو مُرضية، فعادةً ما تكون هذه أنشطة العقل والجسم مثل التأمل أو اليوجا أو العلاقة الجنسية الحميمة، حيث يشمل المحادثة والطبخ ومشاركة وجبة مع شخص ما والعمل الخيري وأداء أعمال اللطف مع شريك الحياة.