أحد أبطال حرب أكتوبر: الجندي الإسرائيلي هرب من المعركة وابتعد عن المواجهة
تحدث اللواء أركان حرب علي حفظي، رئيس جهاز الاستطلاع، وأحد أبطال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، عن حرب الاستنزاف ومدى علاقتها بتهيئة المصريين للحرب، حيث كان هناك مايقارب من الـ 4000 عملية.
وقال خلال حواره ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، من خلال حرب الاستنزاف: "شفنا بعنينا الجندي الذي لايقهر بيجري قدامنا، بيهرب من المعركة ويبعد عن المواجهة".
وأضاف: "حرب الاستنزاف كانت هي الحرب على أرض الواقع والجندي المصري الذي لم تتح له فرصة القتال فى عدوان 5 يوليو 1967، رأى حقيقته وقدرته والثقة في نفسه، مؤكدًا أن حرب الاستنزاف كانت فترة البحث عن الذات".
وأوضح أن الدليل على أن حرب الاستنزاف كانت فترة البحث عن الذات، هي إثباتها في نصر أكتوبر، والذى يطلق عليها "تاج المعارك"، لافتًا إلى أنه في عدوان 5 يوليو عام 1967 نجح الجانب المُعادي أن يكبد مصر خسائر كبيرة فى الطيران الخاص بها، فأصبح ليس لدى القوات المصرية في تلك المرحلة قوات جوية قادرة لمواجهة الطيران.
وتابع أنه من أجل إعادة بناء القوات الجوية مرة أخرى، استغرق الأمر وقتًا كبيرًا، وبالتالي تم إنشاء قوات الدفاع الجوي عام 1968 لأول مرة فى الجيش المصري، من أجل أن التعامل مع الطيران المتفوق الخاص بالعدو والتي أعطتهم إياه الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يعتبرها الإسرائيليون الذراع الطويل الذي يصلوا من خلاله إلى أي هدف داخل مصر، وكان لابد من كسرها.
وواصل: "منظومة الدفاع الجوري أدهشت الجميع نظرًا لأنها في فترة قصيرة لم تتخط 4 سنوات، واستطاعت تلك المنظومة كسر الذراع الإسرائيلي، معتبرها اللواء أركان حرب علي حفظي، أنها المعركة الثالثة في طريق النصر".