أهالي الغربية يطالبون المسئولين بمواجهة الدروس الخصوصية.. و«التعليم» ترد
يعيش أهالي محافظة الغربية، حالة من الصدمة والغضب بسبب أسعار الدروس الخاصة والخصوصية، والذين يرون انها مُبالغ فيها وأن المدرسين يسيئون استخدام علمهم في المتاجرة به وتحميل عبء جديد كبير على كاهل الأسرة المصرية التي تأن من الضغوط المالية المتعددة.
ويقول رامي حمدي، ولي أمر طالبين أحدهما في المرحلة الثانوية والآخر في المرحلة الإعدادية، تختلف أسعار الدروس الخصوصية فى محافظات مصر بل وتختلف من مدينة لأخرى داخل نفس المحافظة، ففي طنا الأسعار أعلى من زفتى وفي قرى زفتى الأسعار أقل من المدينة وهكذا، أي أن أسعار الدروس سواء الخاصة او الخصوصية أغلى في المركز عن قراه ففى المدن ترتفع الأسعار لأكثر من الضعف ورغم ولكن في بعض الأحيان يضطر طلاب الريف لقطع مسافات طويلة إلى المدن لتلقى الدروس على يد مدرسين مشهورين وقد يحدث العكس سعيا لتقليل النفقات من الأسر والطلبة، غير أنه بحكم الأمر الواقع فإن معظم مدارس الثانوية تتمركز فى المدن أعاني مع ابني الذي يدرس بالمرحلة الثانوية من إرتفاع الأسعار وتعتبر مصاريف الدروس عبء كبير نحمل همه مع بداية كل شهر.
تقول الطالبة أمينة محمد، طالبة فى الثانوية العامة، إن أسعار الدروس الخصوصية فى القرى أقل بكثير من المدن رغم أنها تكون أقل عددًا فى الطلاب لكن نفضل دروس المدن لأن مدرسيها هم أنفسهم المعلمون الذين يدرسّون لنا فى المدرسة ويضيف هناك نوعان من الدروس ما بين الخاصة وهي مجموعة من الطلاب يتجمعون في مكان تابع للمدرس عبارة عن مجموعة لا يقل عددها عن 20 فرد ويصل أحيانًا لـ 50 أو أكثر، ودرس خصوصي يحضر فيه المدرس لمكان الطلاب ولا يزيد عن 4 أفراد ويكون السعر أعلي بكثير من الدرس الخاص، وتختلف طرق مدرسى الدروس الخصوصية في التحصيل بشكل شهرى أو بالحصة.
وأوضحت أن الأسعار تختلف من مدرس آلى آخر ومن مادة إلى أخرى، يقول: ففى المواد العلمية (الكيمياء، الفيزياء، الأحياء) يدفع الطالب من 170 حتى 200 جنيه فى الشهر الواحد داخل مراكز الدروس مقابل من 700 إلي 1000 مقابل الدرس الخصوصي، فيما تقل قليلًا عند مدرسي المواد النظرية وهي نفسها بالنسبة للغات والتخصصات.
وتقول سعاد الأمشيطي، والدة طالب في الإعدادية، نوفر من مصروف المنزل من أجل الدروس ولا يذهب إبني للمدرسة حتى شقيقتيه الأصغر منه بالمرحلة الإبتدائية، تحتاجان إلي دروس خاصة وأُنفق علي الدروس 2000 جنيه للثلاث أطفال ودخلي كله لا يتعدي الـ 3300 جنيه، ولكن طوال السنة الدراسية ألجأ للاستدانة من أجل إكمال الشهر والله يُعننا على القادم.
ويقول مصطفي حمدي، طالب بالمرحة الثانوية، إن المعلمين يأخذون أماكن دروس بالقرب من بعضهم فتجد مدرسى المواد العلمية أحيانا فى مكان واحد مؤجر ويوحدون أسعارهم ويلجأ شباب المدرسين لجلب الطلاب بمصادقتهم وعمل أيام ترفيه تجذب إليهم الطلاب ويعملون على كسر روتين المذاكرة والدروس بمثل هذه المنح وربما يقومون بتجميع أموال مقابل الإلتقاء في حدث داخل نادي أو كافيه.
ويؤكد حسني عبدربه، ولي أمر طالب ثانوية عامة بمدينة زفتى، أن إبنه يأخذ درسا فى الرياضيات بـ 400 جنيه فى مدينة زفتي، فى مجموعة بها 8 طلاب، فى حين أن المعلم نفسه يعطى درسًا لمجموعة بها نفس العدد فى إحدى القرى العام الجاري بـ200 جنيهًا، لذلك قرر الانتقال لقريته من الشهر القادم ليحصل علي نفس الدرس مع نفس المدرس بسعر أقل مناشدًا المدرسين الرحمة بأولياء الأمور.
فيما يرى حازم فوزي، ولى أمر طالب فى الثانوية العامة بالغربية، أن أسعار الدروس الخصوصية ارتفعت بشكل كبير حيث بلغ سعر الدرس الخصوصى فى المادة الواحدة للطالب فى المرحلة الثانوية إذا كان مع مجموعة طلاب يتعدى عددهم 20 طالباً 200 جنيها، ويقول: أما إذا كان الطالب يأخذ الدرس الخصوصى وحده فحسب الإتفاق مع المدرس وحسب قدرة أهل الطالب، مؤكدًا أن أسعار المدرسين نار تكوي جباه أولياء الأمور مطالب تعليم الغربية بإرغام المدرسين تفعيل مجموعات التقوية باسعار مُخفضة رحمة بهم.
مضيفًا أن إبنه يحصل على 10 دروس بمتوسط 250 جنيه للمادة أي 2500 جنيهًا دروس فقط ولإبن واحد وباقي إخوته في مراحل التعليم المختلف يحتاجون لمصاريف مدرسة ودروس خاصة وخصوصية بميزانية أكبر من دخله الشهري مجتمعً.
من جهته؛ أكد المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أنه تم إطلاق عدة مبادرات أبرزها مبادرة "مجموعات التقوية ورؤى وآليات" لمواجهة الدروس الخصوصية مستوى كافة المدارس بالإدارات التعليمية العشرة بقري ومراكز المحافظة.
وأكد أن ذلك فى إطار توجيهات الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحافظة الغربية، لوضع خطة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وفى إطار سعى مديرية التربية والتعليم بالغربية لمنع ظاهرة الدروس الخاصة والخصوصية واستبدالها بمجموعات التقوية المدرسية.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن تلك المبادرة تحت رعاية الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية.
ويُطالب أهالي الغربية، المحافظ ووكيل وزارة التربية والتعليم ومديري الإدارات بسرعة تفعيل مجموعات التقوية ومنع المدرسين من أصحاب النفوس الضعيفة من استغلال الطالب وولي الأمر بمجموعات خاصة ودروس خصوصية فوق طاقتهم.