النيابة فى قضية «فتاة الشرقية» : «ليس كل مَن ترفض الخطبة تستباح دماءها»
أذاعت النيابة العامة عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي مرافعة ممثل النيابة العامة في قضية اتهام إسلام محمد، بقتل زميلته سلمى بهجت، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة الشرقية»، والمحال فيها للمفتي للبت في إعدامه، والحكم بجلسة 3 نوفمبر المقبل.
وقال ممثل النيابة في مرافعته: التحقت المجني عليها والمتهم بذات الأكاديمية الدراسية، وبطبيعة الحال بدأت علاقة الزمالة بينهما، ثم بدأ العام الدراسي الثاني وتتطور علاقتهما، علاقة محكوم عليها بالفشل من البداية، فلا يوجد عامل مشترك بينهما.
هنا تنعقد المقارنة بينهما في الأفكار فالمجني عليها منشغلة بدراستها تسعى للنجاح والتفوق، أفكارها معتدلة سوية، بينما المتهم غير عابئ بدراسته ومستقبله يعتقد في أفكار شاذة متطرفة، يرسب في دراسته بينما تتفوق المجني عليها، واستمرت علاقتهما وارتباطهما لفترة من الزمن، وسعى المتهم لخطبة المجني عليها، ورفض أهلها فتعددت محاولاته، وتكرر الرفض لفساد أفكاره وشذوذ معتقداته، حتى تبدل الحال ونفرت المجني عليها لهذه الأفكار ورفضت ذلك.
انتوى المتهم قتل المجني عليها حتى لا تكون لغيره، فصار الباعث على ارتكاب الجريمة ظاهره رفض المجني عليها وأهلها رفض خطبته، بينما أفكار المتهم هي السبب الأساسي في رفض طلبه، وليس كل مَن يتقدّم لخطبة فتاة ويرفض طلبه يستبيح الدماء ويقتل الأبرياء.
كما اتبع المتهم مخططاً لقتل المجني عليها بدأه بتهديد الفتاة بالقتل وترويعها، فها هو المتهم يلاحقها بالعديد من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، بدرجة جعلت المجني عليها تستجدي عطفه لتركها في حالها.
لكن بدأ مطاردتها في المعهد الدراسي، وتتبعها في يونيو ويطلب أن تترك محاضرتها ويهددها المتهم بالقتل تارة أخرى، وأصاب المتهم قلب المجني عليها بالرعب، فاتخذت قرارا بعدم حضور المحاضرات.
وتعاطف المتهم مع قاتل فتاة المنصورة وشبه نفسه بها، وهاتف المتهم المجني عليها وهددها بالقتل مثل فتاة المنصورة، إن لم تقبل به شريكا في الحياة.