النيابة في قضية «فتاة الشرقية»: المتهم التقط صورة لسلمى وكتب عبارات تدل على تحدى الله
استمعت هيئة محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبدالكريم لمرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة الزقازيق».
وبدء ممثل النيابة العامة حديثه قائلًا: «بسم الله الحق.. بسم الله العدل.. بسم الله الرحمن الرحيم.. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق» صدق الله العظيم، إن الدين الإسلامي والشرائع السماوية حرمت الظلم وأمرنا الدين الإسلامي بعدم الظلم وألا يظلم أحدنا الآخر».
وأضاف: «اختلفت صور الظلم ومن بينها قتل الشخص لأخيه الإنسان وقتل النفس التي حرم الله والمتهم اسلام قتل الطالبة سلمي بهجت مع سبق الاصرار والترصد، حيث بدأت القصة عندما التحقت الطالبة سلمي بإحدى الأكاديميات بمدينة الشروق، والتحق أيضًا إسلام بذات الأكاديمية، ولكن كان الفارق بينهم كبير، فسلمى المجني عليها كانت تحلم بالنجاح والتوفيق وأن تكون من أوائل دفعتها».
وتابع: «فيما كان إسلام ناقمًا على عيشته وعلى أسرته رافضًا لما في يده من نعم منحها الله له، ووصل الأمر إلى أن بدأ في قراءة بعض الكتب التي تحرض على الإلحاد وانضم لصحبة غير صالحة، وبدأ يجد راحته في قراءة مثل تلك الكتب، واتخاذ مثل تلك الأفكار طريقًا له، واستمرت الأيام، وسلمي تحقق النجاح والتفوق، وفي يوم ذهب المتهم إلى أسرة المجني عليها لطب يدها للزواج، ولكن الأهل رفضوا طلبه، مما جعله يستشيط غضبًا، وأيضًا المجني عليه بدأت في النفور منه، ووصل الأمر إلى أن قام المتهم بتهديدها».
واستكمل ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: «المتهم إسلام فكر في قتل المجني عليها لرد اعتباره، وبدأ في التخطيط لجريمته، لكن مع قرب امتحانات سلمى طلب منها أن تترك دراستها ولا تستكمل امتحاناتها، وعندما رفضت استشاط غضبًا، وخلال يوم مناقشة مشروع تخرجها وخلال آخر أيام الامتحانات قرر المتهم التخلص من المجني عليها».
وقال: «وعندما وقع حادث فتاة المنصورة تعاطف المتهم مع محمد عادل قاتل نيرة؛ بسبب تشابه الوضع بينهما- كما يظن- وأنهما الاثنين ضحايا، هدد سلمى - المجني عليها- بأن مصيرها سيكون مثل مصير نيرة أشرف إذا لم ترجع إليه وتقبل بزواجه، فبدأ الخوف يدب في قلب المجني عليها وقامت باصطحاب والدها معها للامتحان».
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن المجني عليها حصلت على تقدير امتياز ليعم الفرح نفوس الجميع سوى هذا المتهم الذي كان يجلس ويفكر في كيف يرد اعتباره، خاصة أنه كانت لديه حب الذات والتملك، ووصل الأمر بالمتهم إلى التفكير في قتل المجني عليها بالطريقة التي ارتكبها بها، حيث قام بالاتصال بصديقة المجني عليها وادعي أنه يريد أن يلتقي بها للصلح والاعتذار عما بدر منه من أي إساءة في حقها، وبالفعل علم بالمكان والزمان وحصل على رقم مالك الجريدة والاتصال به يعلمه برغبته في الالتحاق للتدريب داخل الجريدة، وبالفعل حضر أمام العقار الكائن به مقر الجريدة، وظل يحوم ذهابًا وإيابًا في انتظار وصول المجني عليها.
وأضاف ممثل النيابة العامة في مرافعته أن المتهم أحضر سكينًا من أحد محلات بيع الأدوات المنزلية بمنطقة القومية بالزقازيق وترصد للمجني عليها بمدخل العقار، وعند وصولها نادى عليها وطعنها طعنة أدت إلى خوار قواها البدنية، وسقطت على الأرض، ليجلس فوقها ويطعنها طعنات وصلت إلى ٣١ طعنة في البطن والجنب والرقبة والجزء العلوي.
واستكمل ممثل النيابة العامة أن المتهم تفاخر والتقط صورة للمجني عليها تظهر بها آثار الدماء، وكتب عليها عبارات تدل على أنه يتحدى الله عز وجل، وعندما حاول الأهالي الإمساك به قام بتهديدهم، إلى أن وصل رجال الأمن وتم ضبطه واعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة.
وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم والحكم بالإعدام شنقًا حتى يكون عبرة لغيره، خاصة أنه ارتكب فعلته مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليها.