شقراء.. هل يشبه فيلم مارلين مونرو حياتها الحقيقية؟
حالة من الجدل آثارها فيلم “بلوند" الشقراء الذي أطلقته منصة “نيتفلكس” الأيام الماضية الذي تدور أحداثه حول النجمة العالمية الراحلة مارلين مونورو، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الذين وصفوا الفيلم بأنه استغلالي للقصة الحقيقية.
وفقًا لموقع "cosmopolitan" فإن الفيلم الذي طال انتظاره يتبع حياة أسطورة هوليوود مارلين مونرو (الاسم الحقيقي نورما جين مورتنسون)، مع دور آنا دي أرماس من Knives Out.
تم عرض فيلم Blonde لأول مرة على Netflix في 28 سبتمبر، لكن عشاق الأفلام تمكنوا من مشاهدته في دور السينما منذ 23 سبتمبر - على الرغم من أن الفيلم قد تلقى ردود فعل متباينة.
قال أحد المعجبين إن أداء أرماس في دور مونرو كان "أرق صورة رأيناها على الإطلاق" حيث وصفها شخص آخر بأنها "لا تشوبها شائبة" في غضون ذلك، قال أحد المشاهدين إنهم "لا يريدون مشاهدته مرة أخرى".
قال ناقد آخر عن الفيلم: "هناك انفصال عاطفي عن مارلين مونرو يجعل هذا الفيلم غامقًا وصوريًا، مؤكدا أنه منزعج لمدى استغلالية هذا الفيلم"، بينما ادعى شخص آخر أن شقراء مليئ "بمشاهد لا داعي لها من الاعتداء الجنسي، والدعاية المناهضة للإجهاض.
ونظرًا لإثارته الكثير من الجدل، فقد تسائل المشاهدين عما - إذا كان هناك أي شيء - واقعي حول الفيلم؟
طفولة مارلين مونرو
في الفيلم: في المشاهد الأولى لشقراء، نرى شابة مونرو - أو نورما، كما كانت تُعرف آنذاك - تكافح من أجل الحفاظ على علاقة مع والدتها، المدمنة على الكحول وغير المستقرة عقليًا والمسيئة جسديًا بعد أن عانت والدتها من سلسلة من نوبات الصحة العقلية، تم وضع مونرو في دار رعاية، ودخلت دارًا للأيتام بينما كانت والدتها ملتزمة بمؤسسة عقلية.
في الحياة الواقعية: للأسف، فإن تصوير شقراء لطفولة مونرو دقيق للغاية لم تقابل مونرو والدها أبدًا، وبعد الانهيار العقلي لوالدتها في عام 1934 (مما أدى إلى تشخيص الفصام بجنون العظمة) تم وضعها في العديد من دور الأيتام ودور الحضانة. في عام 1942، في سن الـ 16، تزوج مونرو من ضابط الشرطة جيمس دوجيرتي لتجنب الاضطرار إلى العودة إلى دار الأيتام.
ما الذي حدث بالفعل مع مارلين مونرو والرئيس الأمريكي جون كنيدي؟
في الفيلم: في أحد أكثر المشاهد إثارة للقلق، تسافر مونرو بالطائرة لزيارة الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي الذي يتعافى من جراحة في الظهر. في وقت لاحق، أكرهها على تقبيله ومن ثم انتهي المشهد بالاغتصاب.
في الحياة الواقعية: مرتدية ثوبًا ضيقًا مرصعًا بالماس - والذي احتل عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام - غنت مونرو الشهيرة بعيد ميلاد سعيد لجون كينيدي في عام 1962، مما أثار شائعات بأن الممثلة والسياسي كانا على علاقة سرية.
على عكس المشهد الذي تم تصويره في الفيلم، لا يوجد سجل عن اعتداء جون كينيدي على مونرو جنسياً.
هل مارلين مونرو أجهضت؟
في الفيلم تصور مونرو على أنها تطاردها روح جنينها الذي لم يولد بعد، وتستنتج أنها أجرت عملية إجهاض بسبب مخاوف من أن مرض والدتها العقلي كان وراثيًا، وفقًا للفيلم، انتهت اثنتان من حالات حملها الأخرى بالإجهاض.
في الحياة الواقعية: لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن مونرو قد أجهضت. ومع ذلك، فقد عانت من ثلاث حالات إجهاض أثناء زواجها من الكاتب المسرحي آرثر ميلر، وبحسب ما ورد كان هذا مدمرًا لها لأنها أرادت أن تصبح أماً.