ترحيب مسيحي بحريني بزيارة بابا الفاتيكان التاريخية
يعتزم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، زيارة مملكة البحرين في نوفمبر المقبل.
وأوضح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، في بيان له، أنه تلبية لدعوة من السلطات المدنية والكنسية سيزور البابا فرنسيس مملكة البحرين، وذلك من ٣ حتى ٦ نوفمبر المقبل. وأوضح البيان أن بابا الفاتيكان سيزور المنامة وعوالي بمناسبة منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني، وذلك وفق موقع «vaticannews».
ومن جهته قال الأب شربل فياض، راعي كنيسة القلب المقدس في المنامة، إن للزيارة البابوية للبحرين أهمية كبيرة جدًا؛ لأنها جاءت تلبية لدعوة ملكية، وقبول البابا للدعوة يؤكد عظمة ومكانة البحرين وملكها في الفاتيكان والعالم، وهذا أيضًا علامة من علامات انفتاح الكنيسة على البحرين وانفتاح المملكة على العالم. وتابع: «هذا الافتتاح والحب والاحترام ليس غريبًا على البحرين، فالمملكة منذ أكثر من 100 عام هي أرض للكنائس وأرض للمحبة والحوار والتعايش بين الجميع».
وأضاف: إن ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» سيكرس المملكة وجهة عالمية للانفتاح وعلامة بارزة مضيئة في عالم تملأه الصراعات والحروب.
من جانبها، قالت هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى عضو مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إنّ هذه الزيارة تأتي لتكلل رؤية الملك بأنّ التسامح والتعايش هما الركيزتان الأساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، وعرفانًا بدور مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة في ترسيخ ثقافة السلام والحوار بين الأديان.
وأضافت: «تعتبر هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فمملكة البحرين ذات خصوصية مميزة في كفالة الحقوق والحريات الدينية وترسيخ روح المودة والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين، وإن التراحم والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق المواطنة وكافة الحريات العامة والشخصية والدينية هي دعامات أساسية لنظام الحكم الرشيد في المملكة».
أما الأب سابا هايدوسيان، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس الأنطاكية في مملكة البحرين فقال: «هذا الحدث التاريخي والاستثنائي يدل على اعترف وتقدير كبير من الفاتيكان لدور وقيمة البحرين، وان لهذه الزيارة أهمية للمملكة وللمنطقة بشكل عام». وأشار إلى أن الملك يدعو دائمًا للانفتاح على الآخر وجعل البحرين بقيادته مركزًا لجميع الديانات ومركزًا للحريات، وان هذا الملتقى ليس الأول ولن يكون الأخير. وتابع «ستكون البحرين خلال الشهرين القادمين تحت أنظار العالم وسيتعرف الجميع إلى البحرين وحياة الحرية فيها».
وقال القس هاني عزيز، راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في المنامة، إن البحرين هي منارة واشعاع للسلام والمحبة، وإن هذا اللقاء العظيم الذي سيتم بين الملك والبابا هو لقاء قمة يرمز للمحبة والتسامح والحوار والتعايش السلمي للأديان.
وأضاف: «توجه هذه الزيارة رسالة كبيرة للشرق الأوسط المستقبلي بأن يكون هذا الشرق خالي من الحروب ويعم فيه السلام والأزدهار». وتابع: إن تلبية البابا الدعوة الملكيّة للمشاركة في فعاليات ملتقى البحرين هو دليل واضح وكبير لمكانة البحرين والملك في إحلال السلام في العالم. وقال: «أدعو قداسة البابا ان ينقل بعد زيارته للبحرين كل ما يراه في المملكة من حرية وتسامح وممارسة للطقوس للعالم أجمع، وأن ينقل جمال وعظمة هذا البلاد الرائع والمحب».
أما منى جورج كورو، من كنيسة القلب المقدس، فقالت إنها زيارة تاريخية بدعوه ملكية جليلة. وأضافت «هذه الزيارة تحمل معاني كثير، فهي تقول للعالم أجمع أين مكانة البحرين ومدى الحرية والتسامح فيها، فالبحرين اليوم أرض للسلام والمحبة والانفتاح الديني، وهذه الزيارة الاستثنائية هي تتويج لجهود المملكة الكبيرة في الانفتاح على العالم وحب الآخر».
وتابعت: «نحن اليوم في البحرين وبفضل وحكمة جلالة الملك، نعيش بكل حرية ومحبة ونمارس كل طقوسنا بكل أمان، وأصبحنا كمسيحيين نموذجًا ومثالًا يحتذى به في كل دول العالم».