«أوبك+» تدرس خفض الإنتاج بعد تقلبات السوق في الأشهر الماضية
تدرس منظمة «أوبك+» خلال اجتماعها القادم 5 أكتوبر خفض إنتاج النفط، بعد تقلبات السوق في الاأشهر الماضية، ورفضت المنظمة ضغط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج.
وحول خفض الإنتاج، يقول المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إنه خفض الإنتاج سيحافظ ذلك على المستويات السعرية بيما يعني ذلك ضبط السوق العالمي للنفط.
أوبك+ تدرس خفض الانتاج بعد تقلبات السوق في الاأشهر الماضية
كانت قد وافقت “أوبك +”، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفاء في مقدمتهم روسيا، في وقت سابق، على خفض إنتاج النفط قليلا لتعزيز الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي، وسوف يخفض منتجو الخام الإنتاج 100 ألف برميل يوميا، وهو ما يساوي 0.1 بالمئة فقط من الطلب العالمي، في شهر أكتوبر كما اتفقوا على إمكانية عقد اجتماع في أي وقت لتعديل سياسة الإنتاج قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في الخامس من أكتوبر.
وقال ماثيو هولاند، المحلل في شركة إنرجي أسبكتس لأبحاث الطاقة: "أوبك+ قلقة إزاء التقلب طويل الأمد في الأسعار نتيجة ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي وضعف السيولة وتجدد عمليات الإغلاق الصينية(لمكافحة كوفيد-19) وكذلك الغموض بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران والجهود الرامية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي".
أسباب تراجع أسعار النفط
كما جاء تراجع سعر الخام على خلفية احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق إذا نجحت إيران في إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية، ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية في حالة تخفيف العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية، ومع ذلك، هناك إشارات من السوق الفعلية على أن المعروض ما يزال محدودا وأن الكثير من دول أوبك تنتج أقل من المستهدف، بينما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية.
وقالت روسيا إنها ستوقف الإمدادات للدول التي تدعم فكرة وضع حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا، كما واصلت روسيا خفض شحنات الغاز إلى أوروبا، مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.