«لسه فيه أمل».. خمسينية تتمرد على ظروفها وتممسك بحلم النحت
ليس للأحلام سقف أو حد للوقوف عنده، ولا عمر ينتهى عنده مطاف الطموح عادت لهوايتها بعد أن تجاوزت الخمسين من عمرها، اتخذت الإرادة منصة لها للوصول لأحلامها، ثبتت وتحدت الظروف من أجل الانسحاب من حياتها الأساسية والعودة لهوايتها والتي كان فيها شغفها الأول، هكذا كانت أمل عمر صاحبة الـ53 عاما، والتي تخرجت من من كلية التربية الفنية جامعة حلوان عام 1993، إلا أنها وهي على أعتاب الخمسين من عمرها تركت كافة حياتها ورائها واتجهت لفن النحت وتحقيق حلمها.
تقول أمل إنها بعد تخرجها في كلية التربية، مارست العديد من المهن المختلفة نظرا لظروف الحياة ولكنها بعيدة عن الفن التي عشقته وهو فن النحت، على الرغم من أنها خلال فترة دراستها تعلمت كافة أنواع الفنون، لافتة إلى أنها استمرت لوقت طويل تعمل في مختلف المهن أخرها عملها بالقرية الفرعونية، ولكن منذ قرابة 4 سنوات قررت أن تتمرد على حياتها وترفض الظروف التي خضعت لها على مدار سنوات عديدة، لتتجه لفن النحت وهو عشقها الأول.
سرعان ما استطاعت أمل أن تثبت نفسها في ذلك المجال والتي ظهرت موهوبة فيه حقا، وتمكنت من تفريغ كافة طاقتها في فن النحت لتبدع فيه دون أن تتجه لأي من الأماكن للتعلم، لأنها كانت مبدعة بالفطرة ولديها موهوبة دُفنت العديد من السنوات ولكنها قررت أن تعيد إحيائها من جديد خلال البحث عن شغفها والتي وجدته في فن النحت.
أشارت أمل إلى أن الفنان محمود مختار هو ملهمها في أعمالها في فن النحت، وتحلم بأن تكمل مسيرته الفنية من خلال التماثيل المنحوتة، مؤكدة على أن فن النحت من أصعب الفنون ومرهق للغاية حتة تتمكن من إنجاز تمثال أو مجسم ما بشكل مبدع.
مؤخرا تعمل أمل على إنجار تمثال لفيلسوف يوناني كان يعيش في العلمين وسوف يتم وضعه بأحد ميادينها وهي تعمل عليه في الوقت الحالي، ومن قبله قامت بعمل تمثال بوذا بجانب تمثال زيوس والذي مستوحي من التماثيل العالمية، وهو ما تسعى إليه أمل في الوصول للعالمية وهو ما تتمنى تحقيقه عاجلا.
أوضحت أمل أن فن النحت موجود منذ مصر الفرعونية والذي كان موجود في شتى الفنون، وعلى الرغم من أنها حتى الوقت الحالي لم تشارك في معارض أو غيره لكنها تسعى إليها في القريب العاجل، مشيرة إلى أن نحت تمثال من الممكن أن يأخذ منها قرابة أسبوعين.