عدم الحيادية وإثبات التآمر.. تفاصيل محاكمة دونالد ترامب في اقتحام الكابيتول

وسط مخاوف من عدم القدرة على الحيادية، قال بعض أعضاء هيئة المحلفين في قضية اقتحام الكابيتول (الكونجرس) الأمريكي والتي بدأت أمس الثلاثاء، باختيار المحلفين، أن الحكم في هذه القضية صعب للغاية ومن الصعب أيضًا الالتزام بالموضوعية وعدم إدخال الآراء السياسية بينما اعتبر بعضهم أن الكابيتول مكان مقدس أكثر من الكنيسة.

تهديد مسؤولي إنفاذ القانون

من جانبها أشارت القاضية «إيمي بيرمان جاكسون» التي تباشر التحقيقات في قضية اقتحام الكابيتول، إلى الزيادة الأخيرة في التهديدات الموجهة إلى مسؤولي إنفاذ القانون وفقا لما نقلته “بيزنس انسايدر” الأمريكية.

ووبخت في جلسة أمس الثلاثاء، القادة الجمهوريين على "توقعهم أو حتى دعوتهم الصريحة إلى العنف في الشوارع، وقالت: "على القضاء أن يوضح أنه ليس من حب الوطن، وليس من أجل أمريكا أن تدافع عن رجل واحد يعرف جيدًا أنه خسر بدلاً من الدستور الذي كان يحاول تقويضه".

وأشارت جاكسون إلى تزايد التهديدات يوم الثلاثاء حيث حكمت على مثيري الشغب في الكابيتول كايل يونغ بالسجن لأكثر من سبع سنوات لاعتدائه على ضابط شرطة كان يحرس مبنى الكابيتول خلال هجوم 6 يناير 2021. 

بدء الاستماع في قضية اقتحام الكابيتول 

وأعرب بعض أعضاء لجنة المحلفين في المحكمة أمس الثلاثاء، والتي تحقق في  هجوم السادس من يناير  2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي، عن مخاوفهم من أن التحقيق في ذلك اليوم والتذكرة به ستكون مؤلمة للغاية بالنسبة لهم كما أن عليهم أن يكونوا محايدين.

وتمثل القضية المرفوعة ضد أتباع جماعة اليمين المتطرفة، التي تضم في عضويتها عددا من العسكريين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة وموظفي إنفاذ القانون، أبرز محاكمة حتى الآن في تحقيق وزارة العدل في الهجوم المميت.

هجوم الكابيتول 

واقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة فاشلة لقلب خسارته في انتخابات عام 2020 أمام الديمقراطي جو بايدن بعد أن ادعى ترامب زوراً أن الانتخابات تم تزويرها بينما  لقي خمسة أشخاص مصرعهم أثناء أعمال الشغب وبعدها بفترة وجيزة، وأصيب حوالي 140 من رجال الشرطة.

والمتهمين هم ستيورات دوس و كيلي ميجز، وتوماس كالدويل، وجيسيكا واتكينز، وكينيث هارلسون، وهم أول من يواجه اتهامات فيدرالية بالتآمر التحريضي، وسط مؤشرات بأن العقوبة ستكون 20 عاما في السجن.

ووفقا للقانون الأمريكي، يتم تعريف المؤامرة المثيرة للفتنة على أنها شخصان أو أكثر يخططون "للإطاحة بحكومة الولايات المتحدة أو إخمادها أو تدميرها بالقوة".

تفاصيل محاكمة الثلاثاء

واستجوب ما يقرب من 30 من أكثر من 130 شخصًا في مجموعة المحلفين من قبل القاضي أميت ميهتا والمدعين العامين ومحامي الدفاع يوم الثلاثاء حول آرائهم بشأن الأسلحة وأنصار ترامب وما إذا كانوا قد تابعوا عن كثب التغطية الإخبارية لهجوم 6 يناير.

وفي غضون ذلك، قال محلفون آخرون للمحكمة إنهم قلقون من أن آرائهم السياسية الراسخة قد تجعل من الصعب للغاية أن تكون محايدًا، فيما قال محلف آخر محتمل للمحكمة "أعتقد أن مبنى الكابيتول مكان مقدس. إنه أكثر قداسة من الكنيسة".

بالإضافة إلى التآمر المثير للفتنة، يواجه المتهمون الخمسة المتهمون أيضًا تهم التآمر لعرقلة إجراء رسمي، والتآمر لمنع الضابط من أداء واجباته.

ودخل المتهمون مبنى الكابيتول فعليًا - وهم واتكينز وميجز وهارلسون - وهم متهمون  أيضًا بتدمير الممتلكات، بينما يواجه واتكينز بشكل منفصل تهمة الاضطرابات المدنية، في حين أن الأربعة الآخرين متهمون بالعبث بزعم محاولتهم إتلاف الأدلة.

وستتضمن المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر ما بين ستة إلى سبعة أسابيع، شهادات عشرات الأشخاص، بالإضافة إلى مقاطع فيديو من يوم الهجوم ، وتبادل الرسائل الصوتية والنصية بين المتهمين.