«الزراعة» تكشف عن أهم المعاملات الزراعية لمحصول القمح والخريطة الصنفية المتبعة
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن معاملات محصول القمح واتباع الخريطة الصنفية المعتمدة للوصول بها إلى أعلى الإنتاجية وطرق خدمة المحصول وأنه أساس لضعف الإنتاج نتيجة قلة المحصول.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن القمح واحد من أهم الحبوب الاستراتيجية، التي تستدعي الالتزام بتنفيذ حزمة من المُعاملات المُنضبطة للمحصول، بالإضافة لاتباع الخريطة الصنفية المُعتمدة والمُوصى بها، للوصول لأفضل مُعدلات الجودة والإنتاجية، وهو الأمر الذي لا يحول دون وجود علاقة وثيقة الصلة بين المحصول السابق للقمح ومُعاملات وبرامج خدمة القمح.
وقال التقرير إن أهم المُعاملات الواجب تنفيذها عند زراعة القمح بعد بعض المحاصيل، هو عدم الاعتقاد الخاطىء لدى بعض المُزارعين، بفكرة تحكم المحصول السابق في نوع الزراعة التالية له، مؤكدًا أن الأمور لا تُقاس بهذه الكيفية وإنما تحكمها قواعد أخرى بعيدة كل البُعد عن هذا الاعتقاد من المزارعين.
وأوضح أن فكرة تحكم المحصول الحالي في نوعية الزراعات اللاحقة والتالية له بعد انتهاء الموسم، لا أساس لها من الصحة، وإنما المعيار الأمثل للقياس، هو المؤشرات والدلالات التي يُتيحها النشاط السابق في زراعة الأرض التي تم زراعتها، حول نوعية المُمارسات التي سيتم اللجوء إليها في المراحل اللاحقة،ضاربا المثل ببعض المحاصيل مثل الأرز، مؤكدًا أنه لا يحول دون زراعة أي محصول بعده، بينما العبرة هنا بنوعية التطبيقات والمُمارسات الحقلية، التي سيتم إجراؤها وتنفيذها في المرحلة التالية لحصاده.
وأكد التقرير أن الأرز لا يحول دون زراعة محصول القمح، وإنما ينصب التركيز على سُبل استعادة التربة لكامل خصوبتها ، نظرًا لكون الأرز واحد من أكثر المحاصيل إجهادًا للتربة، واستنزافًا لقدراتها الطبيعية، ما يستدعي المزيد من المُعاملات التسميدية، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة والمُتاحة، لحجم إنتاجية وحصاد الذهب الأصفر، شريطة الالتزام بالخريطة الصنفية.
وأشار التقرير إلى أن القواعد الحاكمة لاختيار الدورة الزراعية المُتبعة، لا تنطوي على اختلافات جوهرية كبيرة، حيث تعتمد في المقام الأول على مدى تجانس الأصناف التي سيتم زراعتها، وتوفير الاحتياجات الغذائية والعناصر الأساسية اللازمة لاستعادة التربة لكامل عنفوانها وخصوبتها.
وأضاف التقرير أن بعض المحاصيل تترك خلفها إرثًا غذائيًا ورصيدًا تسميديًا هائلًا في التربة بما يصب في صالح المحصول التالي ومن أشهر أمثلتها الذرة والقطن والبرسيم الفحل وكافة أصناف الأعلاف الخضراء، فيما يُسبب البعض الآخر إنهاك واستنزاف التربة، ما يُحتم زيادة الجرعات التسميدية، لخدمة المحصول التالي لها، وتحقيق أفضل مُعدلات الجودة والإنتاجية.