رئيس الغد: مؤتمر «الاجتهاد ضرورة العصر» يتصدى للفكر المتأسلم المتشدد
قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن انطلاق مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين تحت عنوان الاجتهاد ضرورة العصر، يستهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي والتصدي للأفكار والفتاوى المتطرفة التي تطلقها تيارات التأسلم السياسي المتطرفة، مشيرًا إلى أن هذه المؤتمر يأتي متزامنًا مع الدعوات الكثيرة الخاصة بضرورة تجديد الخطاب الديني، ليتواكب مع مستجدات العصر والحياة العامة اليوم.
ولفت موسى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هناك محاولات عدة من قبل قوى الشر والظلام تسعى لشق الصف المجتمعي، وتفتيت وحدة الشعب سواء بحرب الشائعات أو الإرهاب، أو التطرف الفكري والديني، مشيرًا إلى أن هذا الأمر انتبهت إليه القيادة السياسية جيدًا، وخطت خطوات إيجابية من أجل التصدي لتلك الحروب الخبيثة، والعمل على توحيد الصف المجتمعي.
وأشار إلى ضرورة الدعوة المستمرة لتنظيم الفتاوي والفكر، وأن يأتي من مختصين يمتلكون القدرة والمهارة اللازمة، وذلك من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد والدين والثقافة والهوية المصرية، مشددًا على أهمية دور مرصد الفتاوي العالمي للأزهر الذي يقوم بأدوار كبيرة في التصدي للفكر المتطرف ونشر الوعي الديني والثقافي والمجتمعي.
وانطلق، أمس، مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثون، تحت عنوان «الاجتهاد ضرورة العصر (صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه) ويستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 200 وزير ومفتي وعالم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة، ويناقشون (41) بحثًا».
وأناب المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في افتتاح المؤتمر.
وأكد وزير الأوقاف أنه تم تحديد واختيار موضوع المؤتمر بعناية شديدة، لافتًا إلى أن من أهم محاور المؤتمر هو أهل الاجتهاد، فالعلم الشرعي ليس كلامًا مباحًا لغير المتخصصين، قائلًا: «الاجتهاد له ضوابط ويحتاج إلى تأهيل وإعداد كبير، وهناك فارق بين الجانب الوعظي والاجتهاد، ويمكن أن يكون إنسانًا عالمًا كبيرًا، وليست لديه القدرة على الوعظ فليس كل واعظ فقيهًا أو عالمًا».