وزير الشئون الإسلامية العماني: «الاجتهاد من ضروريات الساعة»
قدم الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان العمري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بسلطنة عمان الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا، وللرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر، مؤكدًا أن العمل بمبدأ الاجتهاد أصبح ضرورة من الضرورات التي يجب على العلماء العمل بها في عالم تتسارع فيه الأمور يومًا بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة، ولم تعد مجاراته ومواكبة متغيراته بالأمر اليسير، وإننا نأمل ونرجو من هذا المؤتمر أن يجتمع الراسخون في العلم في مختلف التخصصات من أجل النظر وإعمال العقل والعلم والتجربة حتى تتمكن مؤسساتنا من أداء رسالتها الحضارية، وتتفاعل مجتمعاتنا مع العالم على مبدأ الشراكة الفاعلة وتحقيق المصالح المشتركة.
وأوضح وزير الأوقاف العماني أن الاجتهاد بمفهومه الأوسع والشامل لكل مجالات الحياة، ليس من أجل التأليف والتنظير والتقعيد فحسب بل من أجل التغلغل في الواقع المعاش وإيجاد البدائل والتيسير على المجتمع، وتعزيز العمل بالجوامع المشتركة بين المدارس الإنسانية.
وأكد: "علينا مسئولية إنسانية وأخلاقية للمساهمة في وضع نهج يعيد التوازن بين المصالح ويدعو إلى اقتراح منهج عمل للعالم ليعينه على النهوض من جديد واستشراف حياته المتوازنة التي يحيا فيها الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي".
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين برئاسة الدكتور عبدالله معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وتحدث فيها كل من: الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، والدكتور نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، والمستشار الدكتور علي عمارة رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بمحكمة استئناف القاهرة، والدكتور عبدالحميد متولى رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام بالبرازيل.
وفي بداية الجلسة، أعرب الدكتور عبدالله معتوق المعتوق عن شكره للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، معربًا عن امتنانه لمواصلة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هذه الجهود العلمية المباركة، وعلى حسن اختيار عنوان المؤتمر الذي يناقش قضية من أهم القضايا الفكرية في هذا العصر.