باحث اقتصادي يكشف سبب رفع البنك الفيدرالي الفائدة للمرة الخامسة
قال محمد شادي، الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن رفع سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي كان متوقع.
وأرجع شادي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج 8 الصبح علي قناة DMC، ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد انفلاتا في مستوى التضخم العام بانخفاضه خلال الشهرين الماضيين، ولكن التضخم الأساسي ما زال مرتفع للغاية خاصة بارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وأكد أن أسعار الغذاء ارتفعت بنسبة 11.16 % في شهر أغسطس والوقود متضخم بـ24%، مما يتسبب في ضغط كبير على مستوى التضخم، مما تسبب في رفع سعر الفائدة وهو الرفع الخامس على التوالي ورفع الثالث على التوالي بنسبة 0.75% على نقطة الأساس.
وعن الركود، علق شادي، أن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة الركود خلال الربعين الماضيين بسالب 0.6 % والربع التاني بسالب 0.10%، وفي تعريف الركود هو انخفاض أو انكماش خلال ربعين متتاليين وهذا ما يحدث بالفعل، وكما أننا أقدمنا بالفعل بالركود الثالث والذي بحلول سبتمبر الماضي لتظهر نتيجة الركود في شهر أكتوبر القادم، وبعدها سنرى هل بالفعل شهد انكماش آخر أم لا؟.
وترقب العالم قرار رفع سعر الفائدة أمس، فيما رفع الاقتصاد العربي سعره وذلك بالرغم من التوقعات مع عدم رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة مرة أخرى ولكنه يحدث تلقائيًا، ولكن يأتي ذلك بسبب اعتمادها الكلي على الدولار، والاقتصادات الخارجية تعتمد اعتماد اساسي على بيع الطاقة وايضا الطاقة مفعله بالدولار، وذلك لبيع الطاقة مما يؤدي إلي ارتفاع أسعار الفائدة فالدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام مقاربة للغاية بهذه الفائدة.
استخدام جميع الأدوات لخفض معدلات التضخم
وأعلن جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، خلال مؤتمر صحفي، إن الفيدرالي ملتزم باستخدام جميع الأدوات لخفض معدلات التضخم، فمعدلات التضخم الأمريكية ما زالت مرتفعة، وفوق مستهدفات الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.
وأكد أن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل ستعتمد على البيانات الاقتصادية، والوظائف حققت مكاسب قوية في سوق العمل خلال الفترة الأخيرة، وهناك تراجعا ملحوظا في نمو الاقتصاد الأمريكي منذ 2021، وخفض توقعات نمو الاقتصاد إلى 1.2% في عام 2023 بدلا من 1.7% في توقعات سابقة.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع سعر الفائدة أمس الأربعاء بنسبة 0.75%، للمرة الخامسة على التوالي منذ بداية العام الجاري، ووصل مستوى سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي بعد هذا الرفع إلى بين 3 و3.25%، وجاء رفع الفائدة، متماشيًا مع توقعات بأن يلجأ الفيدرالي لزيادة العائد بين 0.75 و1%.
رحلة رفع الفائدة
بدأت رحلة الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة، في مارس الماضي، مع وصول التضخم لمستويات قياسية، وبدء تبني سياسات نقدية أكثر تشددًا لمواجهته، وتلجأ البنوك المركزية غالبا إلى رفع أسعار الفائدة وتشديد الإقراض في وقت التضخم المرتفع، من أجل سحب السيولة من الأسواق، بما يدعم السيطرة على الأسعار.
ورفعت أمريكا الفائدة لأول مرة في نحو 4 سنوات خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وتبعها زيادة بنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو والتي كانت أعلى نسبة رفع منذ عام 1994، ثم قرر الفيدرالي رفع آخر في يوليو بنسبة 0.75% ثم في سبتمبر 2022، ومن المقرر أن يجتمع الفيدرالي الأمريكي لمراجعة أسعار الفائدة مرة أخرى يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.