«عالج نفسه من الانطواء بالمسرح».. اعترافات جميل راتب عن عائلته الأرستقراطية
نشأ جميل راتب في عائلة أرستقراطية، ووسط اجتماعي راق، وانتمى إلى عائلتين كبيرتين، عائلة "راتب باشا" من ناحية والده، وعائلة "سلطان باشا" من ناحية والدته.
جميل راتب نشأ وسط عائلة أرستقراطية
أشار الفنان جميل راتب في حواره لجريدة "الأهالي" 1987، إلى أن نسب العائلتين يعود إلى أكثر من 150 عاما، منذ هاجرا من تركيا وقبلها الجزيرة العربية، وكانتا العائلتان اقطاعيتان، ليس في سلوكهما الاجتماعي فقط، بل موقفهما الطبعي كذلك، ورغم ذلك شارك والده وأعمامه في مقاومة الاحتلال البريطاني، وكانت عمة والدته هدى الشعراوي.
انعكس هذا التكوين على عائلته، لكنه رفض الشكل الإقطاعي والبورجوازي من طفولته، كان يشعر أنه يعيش في وسط ليس له به أي علاقة، إذ كانت خجولا ومنطويا على نفسه، والذي دفعه إلى التمثيل "الخجل" والرغبة في إثبات ذاته.
جميل راتب يعالج نفسه من الانطواء بالمسرح
كانت السينما بالنسبة للفنان جميل راتب، عالما مبهرًا يهرب منه إلى الحقيقة، وعندما وقف للمرة الأولى على خشبة المسرح وهو لا يزال طالبا في الثانوية العامة أحس لأول مرة أنه هناك من يريد سماعه في المصحات النفسية الحديثة، حيث يعالجون الأمراض النفسية بالدراما، وأضاف: "كنت أعالج نفسي من الانطواء بالمسرح".
قرر جميل راتب أن يسير في طريق التمثيل، وأسرته رائحة خشب المسرح، والتعاون مع العاملين بدءا من المخرج حتى عامل الإضاءة، خاصة وأنه عايش وعاش كل طبقات المجتمع.
والد جميل راتب قطع عنه المصروفات الدراسية لعمله في الفن
وسط رغبة "جميل" في الاستمرار في التمثيل والمشاركة في المسرح والسينما في البداية، رفضت عائلته رفضا قاطعًا، لذا اتفق معهم على السفر إلى فرنسا لدراسة الاقتصاد السياسي والحقوق، والتحق هناك بأحد معاهد التمثيل وتخرج منه بجائزة التفوق، وعندما علم والده بأنه لم يدخل امتحانات الاقتصاد قطع عنه النفقات التي كان يرسلها باستمرار.