أسرار المدن المصرية المفقودة.. تاريخ ضائع بسبب الكوارث الطبيعية والحروب
أكد موقع "ذا ترافيل" الكندي، أنه منذ العصور القديمة، كانت المدن دائمًا جزءًا مهمًا من الوجود البشري، على عكس مدن العالم الحديث، كانت العديد من المدن في العصور القديمة صغيرة جدًا ولكنها كانت لا تزال مهمة للغاية للناس الذين يسكنونها.
وتابع أنه على الرغم من أنه لا يزال من الممكن رؤية العديد من المدن من العصور القديمة، إلا أن هناك أيضًا العديد من المدن التي فقدت بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب أو آثار الزمن.
وأضاف أنه لا يمكن رؤية الدليل على العديد من هذه المدن إلا في السجلات المكتوبة التي عادة ما تكون نادرة، ومع تكريس المزيد من علماء الآثار وقتهم للتنقيب والبحث في الأرض للحصول على مزيد من الأدلة على الماضي، يمكن للمرء أن يتوقع اكتشاف المزيد من هذه المدن في المستقبل.
مدن مصرية مفقودة
وأشار الموقع إلى أنه على رأس هذه المدن الضائعة مدينة مصرية عمرها 3 آلاف عام تدعى "دازلينج أتون" والتي كانت عاصمة لمصر في إحدى الفترات، ومن اللافت للنظر أن علماء الآثار أشاروا إليها على أنها أكبر اكتشاف في مصر منذ اكتشاف مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، وسميت هذه المدينة على اسم إله الشمس المصري آتون، ويرجع تاريخ وجودها إلى حوالي عام 1386 و 1353 قبل الميلاد عندما كان أمنحتب الثالث فرعون.
وتابع أن هناك مدينة أخرى مصرية وهي تانيس والتي كانت أهم مدن مصر القديمة التي خدمت أشياء كثيرة خلال وجودها، ففي وقت من الأوقات، كانت حتى بمثابة العاصمة المصرية، وتعود بعض أقدم الهياكل من الحفريات إلى فترة استمرت من 1069 إلى 945 قبل الميلاد، تم التنقيب عن المدينة لأول مرة في عام 1825 واشتهرت أيضًا بفيلم إنديانا جونز الشهير غزاة السفينة المفقودة.
وأوضح أن ثالث مدينة مصرية هي ثونيس هيراكليون، والتي كانت مفقودة تحت الماء، فعلي الرغم من صعوبة العثور على المدن المفقودة على الأرض فمن الأصعب العثور على تلك الموجودة تحت الماء، ولكن هذه المدينة كشفت أنه لا يوجد حد لن يذهب علماء الآثار لاكتشاف مدن جديدة، لأكثر من ألف عام، غُمرت هذه المدينة الساحلية بالمياه ونُسيت حتى تم استكشافها في عام 1999، وتشمل الآثار الناتجة عن التنقيب تحت الماء العديد من التماثيل، بما في ذلك تمثال الإله سيرابيس.