تقرير بريطاني يشيد بدور مصر في استعادة آثارها المنهوبة بفرنسا
سلطت صحيفة “جلوب إيكو” البريطانية، الضوء على جهود مصر المكثفة الأخيرة لاستعادة التحف الفرعونية المنهوبة والموجودة في متاحف أوروبا.
وقالت الصحيفة إنه كان على ديدييه ورمسر، التاجر الباريسي الذي اتهم بإخفاء وتهريب الآثار المصرية، في 30 و 31 أغسطس، أمام محكمة جنايات باريس، أن يتأمل في تهديد الكاهن هاو الذي نقش علي مقبرته قبل أكثر من 2000 عام في منطقة سقارة والتي قال فيها: “من أخذ أو دمر حجرًا أو لبنة من مقبرتي هذه، سأدافع عنه في كرسي الله العظيم وسوف يكون له حساب على ذلك”.
وتابعت أن ما أثار الجدل حول هذا الأمر وجعلها قضية رأي عام، هو أن القاهرة رفعت دعوى مدنية لأول مرة في محاكمة في فرنسا، في إشارة إلى اليقظة المتزايدة الحالية حول أصول الآثار، كما تم توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق لمتحف اللوفر جان لوك مارتينيز في مايو الماضي في فضيحة امتلاك قطع أثرية فرعونية نهبت من مصر، ويمكن أن تصبح مصر أيضًا طرفًا مدنيًا في هذه الحالة أيضًا.
قصة العثور على المقبرة
وأضافت أنه في عام 2000، تم تكليف فاسيل دوبريف عالم الآثار بتكليف من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، باستكشاف موقع دفن تبة الجيش، وفي ذلك الوقت، كشفت أعمال التنقيب التي قام بها عن قبر الكاهن هاو وزوجته خوتي، وأثار هذا الاكتشاف ضجة في الصحافة الدولية، وتروي قناة ديسكفري ذلك في فيلم وثائقي جذاب بعنوان البحث عن الفرعون المفقود.
وتابعت أنه مر عام واستأنف دوبريف أعمال التنقيب في أكتوبر 2002، لاحظ أنه إطار الباب الخارجي للمقبرة، وكذلك واجهت العديد من المصليات قد جُردت من الأحجار المعتادة المنقوشة بالهيروغليفية، كما إنه يشكل فرضية “نصب الإدانة” بعبارة أخرى تدمير طوعي شائع في العصور القديمة، ربما ارتكبه منافس يرغب في محو ذكرى كاهن هاو وعائلته.
وأضافت أنه بعد عشر سنوات، في 2012 ثم 2013، ظهرت الأحجار في باريس، في غرفة المزاد Pierre Bergé et Associés، على وجه التحديد من مقبرة طابت الجيوش ومُزودة بفواتير أصلية على ما يبدو تعود إلى 1974 و1975 البائع غير موجود بخلاف ديدييه ورمرسر.