الحياة خارج «فيسبوك».. كيف يعيش الأشخاص دون تواصل اجتماعى؟
هل يمكن أن يشعر الإنسان بالسعادة بدون مواقع تواصل اجتماعي؟، أحد أهم الأسئلة التى تتوارد على أذهان الكثيرين حول إمكانية التعايش دون مواقع “السوشيال ميديا” التي أصبحت محورًا رئيسيَا في حياة الملايين حول العالم.
قد يجد البعض الراحة النفسية عند التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا قمت بتعطيل حساباتك أو التخلص منها تمامًا، فقد تنعم بحياة مختلفة.
“الدستور” يرصد في السطور التالية أراء بعض الأشخاص ممن لا يملكون حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
من ترييح الدماغ للراحة النفسية.. كيف يعيش الأشخاص بدون تواصل اجتماعي؟
قال أمير سيد، البالغ من العمر 44 عامًا، إن عدم امتلاكه حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، ساهم بشكل كبير في استمتاعه بالهدوء.
وأشار “سيد” إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي سبب كاف لانشغال البال، قائلًا:«مريح دماغي.. كده أحسن»، مضيفًا أنه يتعرف على الأحداث والأخبار من وسائل الأعلام الأخرى.
ويرى “جمال زينهم، 60 سنة”، أن مواقع التواصل الاجتماعي مع الوقت تتحول لإدمان لا يمكن السيطرة عليه، مشيرًا إلى أنه يستمد الأخبار والمعلومات من الراديو.
الوضع لم يكن مختلفًا بالنسبة لـ“وفاء عبدالحميد، ربة منزل”، والتي لا تملك أي حسابات على مواقع تواصل اجتماعي، والتي أكدت أن مواقع التواصل سبب كاف في حدوث الكثير من المشكلات الأسرية، بالإضافة إلى أن سعى البعض وراء التريند والشهرة، تسبب في ظهور محتوى هابط لا يرتقي بعقول الأطفال.
هل وجود حياة اجتماعية مهم للإنسان؟
وتختلف الآراء حول أهمية وجود حياة اجتماعية، فوجود علاقات اجتماعية حقيقية بعيدًا عن العالم الافتراضي أمر بالغ الأهمية من أجل الصحة النفسية، حيث يبدو أن عدم وجود علاقات اجتماعية، خاصة على المدى الطويل له أثر سلبي على احترام الذات، وأداء العمل ومهارات التواصل بشكل عام.
علاوة على ذلك، أكدت الأدلة العلمية أن الاضطرابات الصحية تلاحق الأشخاص أصحاب العلاقات الاجتماعية المحدودة أو المعدومة، والعكس صحيح، ومن بين أولئك الذين عانوا من بعض المخاوف الصحية الجسدية، شهد 46٪ انخفاضًا في الآثار الصحية السلبية بالتدخل.
من المهم أن نفهم الفرق بين عدم وجود حياة اجتماعية والعيش في عزلة اجتماعية، حيث يستمتع الكثير من الأشخاص بالعمل في أماكن خاصة ولديهم هوايات يمكن ممارستها بمفردهم.