«يلا نقرأ».. أطفال المكتبات المتنقلة: «اتعلمنا الرسم والتلوين في يوم واحد»
"يلا نقرأ" بتلك الكلمات استقبل موظفو وزارة الثقافة، الأطفال أمام سيارات المكتبات المتنقلة في حديقة الحيوان، بمحافظة الجيزة، حيث توافد عدد كبير من الأطفال والمواطنين؛ لممارسة بعض الأنشطة الإبداعية كالرسم والتلوين، وإلقاء الشعر، وقراءة الكتب والقصص القصيرة.
ورصدت "الدستور" أراء الأطفال وأسرهم في المكتبات المتنقلة التابعة لوزارة الثقافة؛ للوقوف على طريقة تعامل القائمين على المكتبات المتنقلة التابعة لوزارة الثقافة مع الأطفال، وتأثير ذلك عليهم، وعلى ثقافتهم، وتعلقهم بالقراءة.
موظف بالمكتبات المتنقلة: نحاول تعليق الأطفال بالثقافة
وقال محمد أحمد، موظف بوزارة الثقافة، قائم على المكتبات المتنقلة في حديقة الحيوان، في تصريحات لـ"الدستور"، إن الأطفال يتسابقون للدخول للمكتبات المنتقلة، مشيرًا إلى أن الموظفين يحاولون تلبية احتياجات الأهالي الذين يعملون على تعليق أولادهم بالثقافة والقراءة والرسم والتلوين، لتكون بديل عن ضرر التكنولوجيا، معلقًا: "المهم إن الأطفال ميتعلقوش بالتكنولوجيا بس لأنها مضرة جدًا على الأطفال، وبتقيد إبداعهم".
وتابع موظف وزارة الثقافة: "نلقى قبولًا من قبل المواطنين وخاصة الأهالي، الذين يحرصون على تعليم أولادهم القراءة والرسم، والأنشطة اللطيفة، التي تناسب أعمارهم، بديلًا عن التكنولوجيا التي سلبت عمرهم"، معقبًا: "أولياء الأمور يحرصون على إحضار أولادهم".
أولياء الأمور: أطفالنا تعلموا الرسم والتلوين في ساعات بسيطة
فيما قالت حنان محمد، ولي أمر الطفل محمود عبدالله، البالغ من العمر 6 سنوات، في تصريحات لـ"الدستور" إنها تحرص كل أسبوع على زيارة ابنها للمكتبات المتنقلة، وحديقة الحيوان، حتى يلعب، ويمارس الأنشطة الفنية كالرسم والتلوين، خاصة وأن القائمين على المكتبة المتنقلة يعملون على تعليق الأطفال بهم، وبالكتب والقراءة، معقبة: "الأطفال بيخرجوا موهبتهم وبياخدوا هدايا في آخر اليوم".
وأشار كريم عبدالسلام، ولي أمر الطفل فارس، البالغ من العمر 10 سنوات، إلى أن المكتبات المتنقلة مفيدة للأطفال والكبار، متابعًا: "كل واحد هيلاقي نفسه فيها، ممكن تقعد تاخذ كتاب وتقرأ فيه لحد ما أبنك يرسم ويلون".