أخطر من كورونا.. دراسة تحذر من انتشار الأوبئة الجديدة بسبب تغير المناخ
حذرت العديد من الدراسات من سلسلة من الأوبئة الجديدة مثل فيروس كورونا (COVID-19) سوف تضرب العالم بسبب التغيرات المناخية، وآخر هذه الدراسات نشرها موقع Proceedings of the National Academy of Sciences.
مخاوف من ظهور أوبئة جديدة بسبب تغير المناخ
ووفقا للدراسة الخاصة بـ Proceedings of the National Academy of Sciences. والتي نشرها موقع webmd الأمريكي، تتضاعف احتمالية انتشار أوبئة الأمراض المعدية الشديدة - على غرار جائحة كورونا COVID-19 - ثلاث مرات في العقود المقبلة.
وقال ويليام بان، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في الصحة البيئية العالمية في جامعة ديوك ، لشبكة "ABC News" الأمريكية إن احتمال حدوث جائحة آخر "سيزداد على الأرجح بسبب كل التغييرات البيئية التي تحدث".
ودرس بان وزملاؤه بيانات من 400 عام الماضية لتقدير فرصة انتشار الأوبئة الشديدة كل عام كما لقد درسوا معدلات الوفيات، وطول الأوبئة السابقة، ومعدل الأمراض المعدية الجديدة.
وقال الباحثون إن معدل حدوث الأوبئة يختلف اختلافًا كبيرًا عبر الزمن، لكن يمكن حساب فرصة انتشار الوباء الشديد وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر - الأمراض الحيوانية المنشأ - أصبحت أكثر شيوعًا بسبب تغير المناخ.
ووفقا للدراسة، فإن الأمراض الحيوانية المنشأ مثل COVID-19، غالبًا ما تكون الحيوانات مستودعات للبكتيريا والفيروسات المعدية وهذا يعني أنها تحمل بكتيريا أو فيروسات يمكن أن تتحول وتتطور، وقد يصاب البشر بالعدوى من خلال الاتصال المباشر أو بشكل غير مباشر من خلال التربة أو الماء أو الأسطح.
وقال بان لشبكة ABC News: "يعزز المناخ قدرة الفيروسات على نقل العدوى إلينا بسهولة أكبر".
وقالت الدراسة، إلى جانب جائحة كورونا ، هناك مثال آخر على ذلك وهو تكرار تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك هذا العام.
ومن جانبه قال آرون بيرنشتاين ، مدير مركز المناخ والصحة والبيئة العالمية في جامعة هارفارد، لـ ABC News: "هناك نقص كبير في الغابات في أفريقيا وبالتالي نقص واضح في زيت النخيل، وقال هناك خفافيش تعيش في تلك الغابات و لكنها لا تستطيع العيش في مزارع زيت النخيل وبالتالي انتقلت إلى مناطق أخرى من أفريقيا وتحديدا غرب أفريقيا و حيث أصابت الأشخاص بالإيبولا.
آليات مواجهة الأوبئة الجديدة
وقال بان إنه لمنع جائحة كبير آخر من تعطيل المجتمع، تحتاج البلدان إلى الاستثمار في أنظمة المراقبة وتبادل المعلومات حول العلامات المبكرة للعدوى الفيروسية المحتملة.
واضاف: "هناك بعض الأماكن في العالم لا نملك فيها حتى القدرة الأساسية لتقييم أو اختبار السلالات، والحمى الفيروسية تدخل المستشفيات وهكذا ، فإن الكثير من هذه الأشياء تمر دون رادع حتى فوات الأوان".
وتابع: "نحن بحاجة إلى معالجة التداعيات، وكذلك معالجة تغير المناخ ومجابهة خاطر الإنتاج الحيواني على نطاق واسع لأن الكثير من مسببات الأمراض تنتقل من الحيوانات البرية إلى الماشية ثم إلى البشر".