فوكس نيوز: هجمات 11 سبتمبر ما زالت كابوسا يهدد مصالح أمريكا عالميا
قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه بعد مرور 21 عامًا على هجمات 11 سبتمبر 2001، لا يزال الإرهاب يمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء العالم.
وتابعت أنه على الرغم من عدم تعرض العالم لأي حادث إرهابي كبير منذ 11 سبتمبر، إلا أنه كانت هجمات أخرى هددت جميع أنحاء العالم، حيث تغير كل شئ منذ أن اختطف إرهابيو القاعدة الطائرات وأرسلوها إلى مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك والبنتاجون، وهو الحادث الذي أدى إلى حرب استمرت أكثر من عقدين على الإرهاب وإصلاح وكالات الاستخبارات الفيدرالية ووكالات إنفاذ القانون بهدف منع هجوم آخر.
- إضافة وزارة الأمن الداخلي جعلت الولايات المتحدة أقل عرضة للهجمات
ويقول الخبراء إن بعض التغييرات مثل إضافة وزارة الأمن الداخلي، جعلت الولايات المتحدة أقل عرضة للهجمات.
وكانت مستشارة الرئيس بايدن لمكافحة الإرهاب، إليزابيث شيروود راندال، قد قالت العام الماضي أثناء ظهورها في المجلس الأطلسي، "لقد تعلمنا منذ 11 سبتمبر كيفية حماية الأمريكيين من الإرهاب".
وتابعت "الأمر ليس آمنًا، وما زالت تحدث أشياء مروعة، ولكن من خلال مجموعة من الإجراءات في الخارج وفي الداخل، تمكنا حتى الآن من تعطيل ومنع هجوم آخر على غرار 11 سبتمبر".
- ذعر أمريكي من الإرهاب في جميع أنحاء العالم
وأشارت الشبكة، إلى أنه على الرغم من ذلك فإن التهديد الذي صدم الأمريكيين قبل 21 عامًا لا يزال قوياً في جميع أنحاء العالم، وتابعت أن التهديد الذي ينبع من الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم لا يزال قائما وانتشر في مناطق لم يكن فيها وجود جهادي".
ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، العام الماضي، يعتقد 49 % من الأمريكيين أن البلاد أكثر أمانًا اليوم مما كانت عليه قبل 11 سبتمبر، بينما يعتقد 41 % أن الولايات المتحدة أقل أمانًا مما كانت عليه قبل 21 عامًا.
وتشير الأرقام إلى نتائج دراماتيكية عن نفس الدراسة الاستقصائية بعد عامين من غزو أفغانستان عام 2001، ففي عام 2003 ، اعتقد 67% من الأمريكيين أن البلاد كانت أكثر أمانًا مقارنة بـ 27% قالوا إنها أقل أمانًا، بينما أظهر استطلاع أجري العام الماضي نتائج أسوأ ، حيث يعتقد 30% من المستطلعين أن البلاد أكثر أمانًا مما كانت عليه قبل 11 سبتمبر مقارنة بـ 44% قالوا إنها أقل أمانًا.
- الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
ووفقًا للشبكة، فإن انسحاب أمريكا الفوضوي من أفغانستان بعد ما يقرب من 20 عامًا من الحرب، والذي أدى إلى عودة حكم طالبان قد يبرر هذا التشاؤم، حيث قال الخبراء إن الوضع على الأرض الآن قد يكون أسوأ مما كان عليه قبل 11 سبتمبر، لأن أفغانستان اليوم تحت سيطرة طالبان بالكامل بمساعدة القاعدة، مشيرًا إلى أنه في عام 2022 لم تكن هناك مقاومة كبيرة لطالبان، مثل تحالف الشمال قبل 2001.
وتابعت أن موطئ قدم القاعدة في أفغانستان يوفر للمنظمة ميزتين إستراتيجيتين هامتين، الملاذ الآمن ورعاية الدولة، وكما كان الحال قبل 11 سبتمبر 2001، يمكن للتنظيم الإرهابي استخدام أفغانستان كقاعدة عمليات مع القليل من الخوف، وتوفير ملاذ آمن لها للتجنيد والتدريب وربما تنفيذ الهجمات، ومع ذلك، على عكس عام 2001، فإن سيطرة طالبان الكاملة على البلاد تعني أن التنظيم سيكون لديه حليف قوي ويوفر الكثير من الحماية.
وأضافت أن ما يجعل التهديد أكثر فتكًا هو أن المنظمات الإرهابية ضاعفت أعدادها وانتشرت في مناطق نائية من العالم، مما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة تتبع ومحاربة المنظمات على جبهات متعددة.