أغاني المهرجانات.. عقوبة التحريض على العنف وإفساد الذوق العام (فيديو)
إذا ما كنت تتجول في أحد الشوارع، أو تستقل وسيلة مواصلات، أو مستلقيًا في منزلك؛ حتمًا ستتنامى إلى مسامعك أصوات عالية يُؤدي خلالها أحدهم أحد أغاني المهرجانات، أو قد يُطلق عليها الأغاني الشعبية.. تُعبر عن ذوق خاص لجمهورها بالتأكيد، لكن كلمات قد يحويها مضمونها؛ يُعاقب عليها القانون.
أغاني تُحرض على العُنف باستخدام عبارات تشجع عليه، وأخرى تفسد الذوق العام بألفاظ خارجة.. عبارات خادشة للحياء، قد تقود القائمين على الغناء للسجن ـ كما يقول سعيد شعبان المحامي بالنقض، في حلقة برنامج القانوني المُذاع على صفحة مؤسسة الدستور على فيسبوك.
وأضاف: انتشر في الآونة الأخيرة؛ أشخاص أطلقوا على أنفسهم فنانين؛ سواء مطربين أو ممثلين، دون أن يكون لهم أي علاقة بالفن، وهؤلاء يُقدمون محتوى مُسف، ويقولون إنهم يقدمون محتوى، وهُنا يتساءل عن وجود عقوبة تُحاسبهم إذا ما كان هؤلاء يقدمون محتوى يُحرض على الفسق أو الفجور أو العنف؟.. نعم هناك عقوبة.
وضرب شعبان مثال على بعض الأعمال الدرامية التي كان أبطالها فنانين كبار، قد تعرضوا للمحاكمة الجنائية لأن أعمالهم هذه كانت في نظر الرقيب أو النيابة العامة؛ تبث الفتنة والرذيلة في المجتمع، وكانوا معرضين للحبس، وهُناك أغنية كانت ضمن عمل درامي، وكانت هذه الأغنية بها عبارة مُسفة وإشارة لسب، وتم حبس الممثلين هذا العمل حبس احتياطي، وأخلي سبيلهم بعد فترة وحصلوا على البراءة.
وأشار المحامي: قانون العقوبات وقانون مكافحة تقنية المعلومات يُجرم هذا الأمر، ويتعرض للحبس من يعتدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع.. المادة واضحة وصريحة، وهناك أكثر من مادة في قانون العقوبات إذا كان هذا العمل به مساءل تمس الأخلاق أو تحرض على العنف، فهناك من المواد القانونية بقانون العقوبات تُجرم هذا الموضوع، وتُعرض القائمين على هذا العمل للحبس. كما توجد وحدة الرصد في مكتب النائب العام، يرصدون هذه المخالفات من أنفسهم ويحققون في الأمر ويحيلونها للنيابة العامة. ومن حق أي شخص إذا ما رأى هناك مخالفة أن يُبلغ النيابة العامة، وسوف تقوم النيابة بالتحقيق في الأمر إذا ما كان هناك ما يُبرره.