رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

الخيميائى.. قصة باولو كويليو عن الأسطورة الذاتية وفهم روح العالم

الخيميائى
الخيميائى

الخيميائي هي رواية الكاتب البرازيلي الشهير  باولو كويليو .

 وتعد رواية الخيميائي هي الأكثر مبيعا فى العالم ،حيث ترجمت إلى ثمانين لغة ووصلت مبيعاتها الى ٢١٠ مليون نسخة . 

ورغم أنه حين كتبها باولو عام ١٩٨٨ ونشرت بالبرتغالية لم تتخطى الألف نسخة ، وبعد عامين ترجمت إلى الإنجليزية فزاد انتشارها مما دفع المترجمين فى كل بقاع الأرض إلى ترجمتها لتصبح أيقونة السرد العالمى . 

ويعد سبب انتشار الرواية أنها تبحث عن مكنون الإنسان وفهم لغة العالم المتمثلة فى لغة الروح الانسانية المتعلقة بالخالق.


تفاصيل القصة 
تحكي القصة عن شاب يدعى سانتياغو يمتهن راعى الخراف فى أسبانيا ، رأى فى منامه مرتين أن هناك كنز مدفون ينتظره أسفل الهرم ولأنه يحب الترحال قرر أن يركض خلف حلمه ،فباع خرافه  وذهب إلى عرافة غجرية  فقالت له اتبع حلمك وحين تصل إلى الكنز لى العشر تركها ،وقرر الذهاب إلى افريقية فقابله الملك الشحاذ فقال له:  عندما تريد تحقيق حلمك بإخلاص يتأمر العالم كله لتحقيق حلمك.  وأعطاه حجرين كريمين ليعرف بهما علامات الوصول إلى تحقيق أسطورته الذاتية  ،نزل الراعى إلى طنجة كى يصل يجد قافلة تصل به إلى مصر غير أن أحد اللصوص سرق ماله وتركه وحيدا فى السوق لا يجد قوت يومه ، فعمل عند رجل عربى فى محل بلور لمدة عام تحصل فيها على أضعاف ما سرق منه ،فراودته نفسه للرجوع إلى بلدة وشراء خراف جديدة، غير أن أسطورته الذاتية ورغبته فى فهم روح العالم من خلال الترحال دفعه إلى الركوب مع القافلة المتجهه إلى الفيوم فى مصر . فتغرف فيها على الإنجليزى الذاهب إلى مصر ليلتقي الخيميائي الذي تجاوز المئتي عام  لأنه يملك اكسير الحياة ،كما أنه يستطيع أن يحيل الرصاص إلى ذهب . وبعد معاناة شديدة فى جوف الصحراء الممتدة وصلت القافلة إلى الفيوم ، وهناك التقى فاطمة التى أحبها وأحبته ورأى فى منامه صقرين يتعاركا فقص حلمة على كبراء القبائل، ففهموا أن لصوصا سيغيرون عليهم وبالفعل جاء اللصوص وتمكنت القبيلة من قتلهم فاتخذوا الراعى مستشارا لهم ، وفى نفس اليوم التقاه الخيميائى ممتطيا جواده وعلى كتفه صقر ودار بينهما حوار قال له الراعى إن صديقى الانجليزى يبحث عنك فقال الخيميائى :ولكنى أريدك أنت لتحقق أسطورتك الذاتية.

رجع الراعى  إلى فاطمة فقالت له إن نساء البدو ينتظرن رجالهم اذهب وحقق حلمك وستجدني فى انتظارك ، عاد الراعي إلى الخيميائي الذي صحبه إلى طريق الاهرامات ولاقى الاثنان أهوالا كثيرة تحمل الكثير من الدلالات الرمزية ،وبالقرب من الأهرام تركه الخيميائى ليفهم لغة العالم ويصل إلى كنزه . ولما وصل الراعى  إلى سفح الأهرامات التف حوله المحاربون وأوسعوه ضربا  فقص عليهم قصته, ولما لم يجدوا معه شيئا تركوه لحاله ثم قال له كبيرهم: غبى من يتبع أحلامه لقد رأيت فى منامى مرتين أن هناك كنز  فى كنيسة قديمة فى أسبانيا ترعى الخراف من حولها ولم أذهب . علم الراعى أنها علامة وأنه قطع كل هذه المسافات إلى الأهرامات ليصل إلى مبتغاه فى بلاده بل فى المكان الذى كان يقيم فيه ، عاد  الراعي إلى أسبانيا واستخرج كنزة بعد أن عرف لغة العالم المتمثلة فى الروح الخاضعة للمولى سبحانه وتعالى ثم قرر أن يعود إلى حبيبته فاطمه .