بعد نشر الفاتيكان للترجمة المصرية.. ما هو سينودس الأساقفة؟
قال المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، برئاسة الأنبا باخوم، متحدث الكنيسة الرسمية، إن موقع الفاتيكان نيوز باللغة العربية، نشر ترجمة المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، فيما يخص «سينودس الأساقفة «2021-2023 .. أسئلة يتكرر طرحها بخصوص المرحلة القاريّة».
سينودس الأساقفة
وسينودس الأساقفة هو مؤسّسة دائمة أنشأها البابا بولس السادس في 15 سبتمبر 1965 استجابة لرغبة آباء المجمع الفاتيكانيّ الثاني في إحياء الروح الإيجابي المتولّد من الخبرة المجمعيّة.
كما أنّ المعنى الحرفي لكلمة "سينودس" المشتقّة من كلمتين يونانيّتين، هما "سين" أي "معًا"، و"هودس" أي "طريق"، هو "السير سويّة".
فالسينودس هو لقاء أو اجتماع دينيّ بين الأساقفة الملتفّين حول قداسة البابا، وفيه يتفاعلون مع بعضهم البعض، ويتقاسمون المعلومات والخبرات في سعيٍ حثيث للوصول إلى الحلول الرعويّة المشتركة والمناسبة ذات الصلاحيّة والتطبيق العالميَّين.
وبشكل عامّ، يمكن تعريف السينودس بأنّه اجتماع الأساقفة الممثّلين للأسقفيّة الكاثوليكيّة، والمُلقاة على عاتقهم مساعدة البابا في حكم الكنيسة كلّها بتقديم مشورتهم ونصائحهم.
وقد أشار البابا يوحنّا بولس الثاني إلى السينودس على أنّه "تعبير مثمر بشكل خاصّ وأداة لمجمعيّة الأساقفة" حتّى قبل عقد المجمع الفاتيكانيّ الثاني، كانت قد تبلورت ونمت فكرة وجود كيان يستطيع إمداد الأساقفة بالوسائل اللازمة لمساعدة البابا، بشكل يمكن تحديده، في حكم الكنيسة الجامعة.
وفي 5 نوفمبر 1959، اقترح نيافة الكاردينال سيلفيو أودّي، آنذاك رئيس أساقفة والقاصد الرسوليّ في الجمهوريّة العربيّة المتّحدة (مصر)، إنشاء هيئة حكم مركزيّة للكنيسة أو لنَقُلْها بكلماته، "هيئة استشاريّة". وقال: "تأتي الشكاوى من جهات كثيرة من العالم بأنّ الكنيسة ينقصها هيئة استشاريّة دائمة غير الهيئات الرومانيّة.
ولذلك، يجب تأسيس نوع من "المجلس المصغّر"، وإشراك أشخاص من الكنيسة في العالم أجمع ليلتقوا بشكل دوريّ، وحتّى مرّة واحدة في السنة، ليناقشوا المشاكل الأهمّ وليقدّموا مقترحات لحلول جديدة ممكنة في أعمال الكنيسة، أي أنّه هيئة تطال الكنيسة جمعاء، تمامًا مثلما تجمع المجالس الأسقفيّة كلّ أو قسم من رؤساء بلدٍ ما أو عدة بلدان. هيئات أخرى مثل ألـC.E.L.A.M. (المجلس الأسقفيّ لأمريكا اللاتينيّة)، تقوم بنشاطاتها وأعمالها لصالح القارّة بأسرها".